تعمل وزارة السياحة والآثار، على وضع اللمسات الأخيرة على متحف الغردقة بمحافظة البحر الأحمر، وذلك لإفتتاحه خلال الأيام المقبلة بالشراكة مع القطاع الخاص حيث تم تصميمه طبقًا للمعايير العالمية للمتاحف، ويعمل سيناريو العرض بالمتحف على إظهار الجمال والرفاهية في الحضارة المصرية عبر العصور، حيث يشهد عرض قطع تجسد وسائل الراحة في المنازل وأثاثها وأدوات الزينة التي استخدمها المصري القديم من زينة شعر وملابس وكريمات وعطور وإكسسوارات.
ومن جانبه، تسائل الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، لماذا يتم حرمان السائح الموجود في الغردقة والبحر الأحمر من رؤية آثار مصر؟، قائلًا أن وزارة الآثار لم يكن لديها المال الكافي ولكن وجدنا شركة مصرية لديها مبنى مغلق وغير مكتمل، وتم الإشتراط عليهم لتركيب كاميرات وفتارين ودهان الحوائط ووضع طفايات حريق مع أخذ المفتاح منهم، وأن يكون تحت إدارة وإشراف المجلس الأعلى للآثار على أن يكون العائد المادي بالنصف تمامًا لمدة 15 عام.
وأضاف العناني، أن وزارة السياحة والآثار لم تحصل على أي مخاطر على الإطلاق كما أن صاحب المبنى لن يندم على التجربة، لأنه لن يوجد سائح واحد سيذهب إلى الغردقة وعلى بعد كيلو واحد منه متحف آثار مصرية ولن يذهب إليه، مشيرًا إلى أنه بعد نجاح تجربة الشراكة مع القطاع الخاص في متحف الغردقة سيبدأ الكثير من هذا النموذج على أن يدير هذه المتاحف كلها المجلس الأعلى للآثار فلا يوجد مانع لذلك.
وأوضح وزير السياحة والآثار، أن المتحف جاهز للافتتاح خلال 10 أيام، وسيكون جاهزًا للزيارة فور الانتهاء من البازارات السفلية حتى يتم افتتاحه بالبازرات والكافتيريات.
وجاءت فكرة إنشاء متحف بالغردقة بالشراكة مع القطاع الخاص، من الدكتور خالد العناني وزير الاثار، حينما التقى بأحد المستثمرين وعرض مبنى وتم معاينته والموافقة عليه، كما أن المتحف مؤمن بالكامل والمجلس الاعلى للآثار هو المسئول عن ادارته دون غيره وحسب البروتوكول الموقع سيتم توزيع النسب، حيث يعد أحد أبرز المشروعات، التي تنفذها وزارة الآثار لأول مرة، بالشراكة مع القطاع الخاص، الذي قام بتوفير مبنى المتحف وعمل التشطيبات اللازمة له، وفقًا للاشتراطات التي اقرتها الوزارة، على أن تتولى وزارة الآثار وحدها عملية الإدارة والإشراف على المتحف.
كما يتناول العرض المتحفي المظاهر الرياضية كالصيد النيلي والبري، إلى جانب الآلات الموسيقية وصور من حفلات بها رقص وعزف، بداية من العصر الفرعوني وحتى العصور الحديثة؛ في محاولة للربط بين الحضارات المختلفة.
ويعتبر المتحف ايضًا أحد مظاهر جذب السياحة، وتشجيع المصطافين على زيارة المتاحف خلال نزهتهم بتلك المناطق الساحلية، كما سيساهم المتحف في الترويج للآثار المصرية.