أدى طلاب الصف الثاني الثانوي، أمس السبت، امتحان اللغة العربية للفصل الدراسى الأول داخل مدارسهم الأصلية، إلكترونيا في المدارس المجهزة، وورقيا في غير المجهزة، وبنظام الـopen Book لمادة اللغة العربية، وانعقدت الامتحانات في الفترة الصباحية من 9 صباحا وحتى 12 ظهرا، ولكن سرعان ما بدأ الطلبة فى تداول الامتحان عبر مواقع السوشيال ميديا، حيث نشر أحد طلاب الصف الثانى الثانوى، صورة من الامتحان الإلكترونى لمادة اللغة العربية من داخل اللجنة الامتحانية على صفحات "فيس بوك" طالبا حلًا للاسئلة الموجودة، وبعض الطلبة تمكنوا من الحل الجماعى عبر تطبيق "الواتس أب" عبر التابلت.
"ثورة أمهات مصر": "الامتحانات معجنة على السوشيال ميديا"
وقال خالد صفوت، مؤسس "ثورة أمهات مصر على المناهج التعليمية"، إنه تم تشكيل ائتلاف لرصد جميع أوضاع امتحانات الصفين الأول والثاني الثانوي التي انطلقت رسميا، أمس السبت، مؤكدًا أن الامتحان الإلكتروني يسير بشكل جيد عبر التابلت في كل من مدرسة السيدة زينب الثانوية بنات بقنا، وحلوان الثانوية، ومدرسة الليسيه بالإسكندرية، بينما تلقت الغرفة بلاغا يفيد بأن إدارة مدرسة الشهيد محمد سمير الرسمية لغات بمدينة بدر عقدت امتحان اللغة العربية لطلاب 2 ثانوي ورقيا وليس إلكترونيا، بسبب عدم جاهزية الشبكات.
وأضاف "صفوت"، أنه تم تداول امتحان مادة اللغة العربية إلكترونيا بالصور عبر صفحات الفيس بوك قائلا: "الامتحانات معجنة على السوشيال ميديا"، مؤكدا أن صور الامتحانات المتداولة أوضحت أن الامتحان مختلف تبعا لكل محافظة وإدارة.
وزير التعليم: العنصر البشرى هو التحدى الأكبر
بدوره، أكد الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن الوزارة تبذل قصارى جهدها لمنع تسريب الامتحانات، مشيرا إلى أن العنصر البشري يظل هو التحدي الكبير، وهو يتطلب منا جميعًا إصلاحه، وليس وزارة التربية والتعليم فقط، هذه آفة مجتمعية ترسخت عبر سنوات.
سؤال التعبير عن قصة "وا إسلاماه"
وفوجئ عدد من طلاب الصف الثاني الثانوي بوجود سؤال التعبير عن قصة "وا إسلاماه"، حيث تم إبلاغهم عن إلغاء القصه من الامتحان، ولكن أتى على هيئة سؤال تعبير مضمونه "اكتب عن شخصية من شخصيات القصة" مما أثار حالة من الجدل بين الطلبة وأولياء الأمور، وقام الوزير بالرد عبر منشورات توضيحية بشأن القصة، قائلا "موضوع السؤال موجود كموضوع إنشاء في النماذج الاسترشادية، وهو في الأساس سؤال إبداعي وليس سؤًالا للقصة".
أولياء أمور: "امتحان اللغة العربية تعجيزى ويفوق مستوى طلبه الدراسات العليا"
وقالت "فاتن"، ولى أمر طالب بالصف الثانى الثانوى: "إنى كوالدة لا يعنينى مجموع الدرجات فى هذا العام لأنه نقل، لكن كنت أتمنى أن يستفيد ابنى من المعلومات التى يدرسها خلال العام، ولكن اصبح الحال الآن اللامنهج هو المنهج الذى وجب أن يدرس، فالأسئلة التى وردت أمس فى امتحان مادة اللغة العربية للطلاب أسئلة تعجيزية ولا توفر فيها اكتساب معلومات ولا الاستفادة منها".
وتقول "داليا فؤاد"، ولى أمر طالبة إنه "لابد من المساواة بين الطلاب سواء ورقيا أو إلكترونيا، وأن تكون اسئلة الامتحان موحدة في كل سؤال وفي كل امتحان، وقد لقى طلاب المدارس الخاص الورقي ظلما، وأيضا طلاب الإلكتروني لأن هناك طلبة استطاعت أن تقوم بفتح جوجل على التابلت، وتمكنوا من الغش على الفيس بوك والواتساب، أين التطوير وماذا إذا استمر الحال فى العام القادم الذى سوف يحدد مصير الطلبة، وشاهدنا فى امتحانات أمس عدم تفتيش فى اللجان من الطلاب، فهناك من قام بالغش وخرج فى نصف المدة الزمنية للامتحان، ومنهم من فصلت شبكة التابلت وتوتر ولم يستطيع اجتياز الامتحان، وعلى الرغم أن الوزير صرح أن الامتحان أوبن بوك إلا أن بعض المدارس قامت بسحب كتب المدرسة من الطلبة وقاموا بالامتحان دون كتاب المدرسة، كما أن الاسئلة كانت فى غاية الصعوبة وغير مفهومة ودرجات التعبير ضاعت على الطلبة".
بينما قالت "نهى" إن الامتحان من خارج المنهج تماما، والأسئلة تعجيزية بمعنى الكلمة كيف صرح الوزير أن الاسئلة تقيس الفهم، ولم يتم شرح القصة التى أتت فى سؤال التعبير كما أن بعض المعلمين أكدوا أن الامتحان يفوق مستوى طلبة الدراسات العليا إلى جانب عدم المساواة بين الطلبة في لجان مشددة جدا ولجان الطلبة تقوم بفتح كتب خارجيه والحل جماعي.
وأضافت أميرة أمير أن الامتحان عبارة عن ٣٥ سؤالًا من خارج المنهج أسئلة تعجيزية لا تقيس أي فهم ولا أي نواتج تعلم فهى تفوق مستوى الطالب المتفوق حتى لا يوجد أي مساواة في الامتحانات امتحانات ورقية بنماذج عديدة، وامتحان ورقي نفس الوضع.
وتابعت: "كما أيضا توجد لجان شديدة ولجان يوجد بها غش جماعي وطلبه تفتح جوجل وحل جماعي، ولكن السؤال الأهم لماذا الطلاب يدرسون مواد لا يأتى منها الامتحان فى النهاية".
ومن المقرر أن تنطلق، غدا الاثنين، امتحانات الفصل الدراسى الأول للصف الثانى الثانوى للمادة الثانية مادة اللغة الأجنبية الأولى.