شق آلاف المحتجين على إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية بصاروخ «الحرس الثوري»، أمس، طريقهم إلى ميدان {آزادي} أكبر ساحات طهران، مرددين هتافات منددة بالمرشد الإيراني علي خامنئي و( الحرس) فيما حذر الرئيس الأميركي دونالد ترمب من قتل المتظاهرين. وسُجلت إصابات من جراء المواجهات في الطرق المؤدية إلى آزادي، بعدما أغلقتها الشرطة التي أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع لمحاولة منع تدفق المحتجين إلى الساحة، مساء أمس، فيما أظهرت تسجيلات تمزيق صورة كبيرة للمرشد. وأحرق متظاهرون في مناطق عدة من طهران، صوراً لقائد ( فيلق القدس) في ( الحرس الثوري) قاسم سليماني، وهتفوا ضد قوات {(الحرس ) والجيش: ( أنتم دواعشنا ). وأظهرت تسجيلات استخدام الشرطة الغاز وهراوات لتفريق المحتجين، في مدن أخرى أيضاً مثل مشهد والأحواز وشيراز وأصفهان وجرجان وسنندج وكرمنشاه وبروجرد وشاهرود وآمل وبابل وآراك وسمنان.
واتهم المحتجون خامنئي في هتافاتهم بـ«الفتنة»، رداً على وصفه المحتجين بـ«أهل الفتنة» في احتجاجات نوفمبر الماضي التي أودت بحياة 1500 شخص. كما هتفوا بـ«الموت للديكتاتور». وكان قد خرج عشرات الآلاف من المحتجين الإيرانيين إلى الشوارع العاصمة طهران اليوم السبت يطالبون المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بالرحيل بعد الاعتراف بإسقاط الطائرة الأوكرانية. ونشرت وسائل إعلام مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر تجمع المتظاهرين قرب جامعة أمير كبير في طهران مرددين هتافات تطالب باستقالة المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي وقائد القوات الجوية على خلفية اعتراف السلطات باستهداف الطائرة الأوكرانية.