يقول المولى سبحانه وتعالى في سورة الأعراف : إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّىٰ يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ، فما معنى هذه الآية؟ وهل تظل أرواح الكافرين بالله هائمة في الأرض ولا ترفع للسماء؟ وما هو تفسير هذه الأية ؟ جاء في تفسير الطبري عن ابن عباس: (لا تفتح لهم أبواب السماء)، قال: عنى بها الكفار، أنّ السماء لا تفتح لأرواحهم، وتفتح لأرواح المؤمنين، وعن السدي: (لا تفتح لهم أبواب السماء)، قال: إن الكافر إذا أُخِذ روحُه، ضربته ملائكة الأرض حتى يرتفع إلى السماء, فإذا بلغ السماء الدنيا ضربته ملائكة السماء فهبط فضربته ملائكة الأرض فارتفع, فإذا بلغ السماء الدنيا ضربته ملائكة السماء الدنيا فهبط إلى أسفل الأرضين.
وينقل الطبري عن السدى أنه إذا كان مؤمنًا نفخ روحه وفتحت له أبواب السماء, فلا يمر بملك إلا حياه وسلم عليه، حتى ينتهي إلى الله فيعطيه حاجته ثم يقول الله: ردوا روح عبدي فيه إلى الأرض, فإني قضيت من التراب خلقه, وإلى التراب يعود ومنه يخرج. لكن مع ذلك فقد نقل الطبري تفسير آخر للآية، عن منصور عن مجاهد أنه قال في تفسير قوله سبحانه وتعالى: (لا تفتح لهم أبواب السماء)، قال عن هذا المعنى: لا يصعد لهم كلام ولا عمل