صرح السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، التقى اليوم الإثنين، مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي.
وقال إن الرئيس وجه الحكومة بضمان الاستخدام الأمثل للتمويل الذي تقدمه المؤسسات الدولية لتعظيم الاستفادة في تحقيق التنمية الشاملة في مختلف القطاعات، وذلك من خلال إطار واضح وفعال لآلية الحصول على القروض التنموية، وبحث سبل الحصول على أفضل البدائل التمويلية من حيث الشروط والميزة التنافسية لمؤسسات التمويل وشركاء التنمية.
وإيلاء مزيد من الاهتمام لمكافحة الفقر والمناطق الأكثر احتياجًا، والتوسع في دعم ريادة الأعمال والصناعات المتوسطة والصغيرة لدورها في توفير فرص العمل للشباب وفتح آفاق جديدة لهم، بالإضافة إلى التركيز على البرامج التي تهدف لمساعدة وتمكين المرأة، مع تعميق مشاركة القطاع الخاص في تلك الجهود التي تقوم بها الدولة، باعتباره من دعائم التنمية.
اقرأ أيضا.. رئيس البرلمان: الفلاح يعاني من تأخر الحكومة في مساندته
وتناول الاجتماع استعراض الاستراتيجية المستقبلية لوزارة التعاون الدولي، في إطار الجهود الاقتصادية والتنموية للدولة، ومن خلال التعاون مع مؤسسات التمويل الدولية.
من جانب آخر، استعرضت وزيرة التعاون الدولي، أبرز محاور استراتيجية الوزارة الحالية والمستقبلية، والتي تتمثل في صياغة إطار مؤسسي لتحديد الفجوة التمويلية لتحديد سقف الاقتراض الخارجي والحفاظ على الملاءة المالية للدولة، وزيادة فعالية التعاون الإنمائي بحيث يتوافق مع كلٍ من برنامج الحكومة السنوي ورؤية مصر 2030، إلى جانب تعظيم حجم التعاون الفني مع شركاء التنمية من خلال الاستفادة من الخبرات والتجارب الدولية الناجحة كوسيلة فعالة لتحقيق التنمية، فضلاً عن تفعيل مشاركة القطاع الخاص في المشروعات التنموية من خلال تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي لاستقطاب رواد الأعمال، وتعزيز دور المرأة كفاعل رئيسي في التنمية.
وأشارت إلى أن الزيارة المرتقبة للوفد رفيع المستوى من المديرين التنفيذيين للبنك الدولي خلال الشهر الجاري للمرة الأولى منذ عام 2014، والذين يختصوا بمتابعة العمليات الخاصة بمجموعة البنك الدولي، ويمثلوا الجهة الرئيسية في وضع السياسات التي تحكم إطار عمل البنك مع الدول المستفيدة، وتهدف زيارتهم للقاهرة للاطلاع على جهود الحكومة المصرية للإصلاح الاقتصادي، وكذا إجراء زيارات ميدانية للمشروعات التنموية المختلفة التي يساهم بها البنك في مصر، بالإضافة إلى التباحث حول آفاق التعاون المستقبلي بين مصر والبنك، وكذا التعرف على رؤية مصر تجاه سبل تحقيق النمو في أفريقيا.
وعرضت المشروعات الحالية الممولة بمنح وقروض تنموية ميسرة خلال عام 2019، والتي يتم تقديمها من خلال 26 شريكاً تنموياً، في إطار عدد 301 اتفاقية تعاون دولي لخدمة 20 قطاع مستفيد، وأهمها الكهرباء والطاقة، والإسكان والمرافق، والنقل والمواصلات، والتربية والتعليم والتعليم الفني، مشيرةً في هذا الصدد إلى إشادة مؤسسات التمويل الدولية بالمشروعات التنموية الجارية والمخطط لها في مصر، خاصةً المشروعات ذات البعد الاجتماعي، والتي تساهم في تحسين الظروف المعيشية للمواطنين وتوفير فرص العمل، وموضحةً أن وزارة التعاون الدولي تهدف إلى التعاون مع شركاء التنمية الدوليين للحصول على أفضل الخبرات في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية.