اعتقلت الشرطة الاسرائيلية، اليوم الإثنين، حاخاما يشتبه في تشكيله جماعة مغلقة، و"استعباد واستغلال" عشرات النساء في أحد أحياء اليهود المتشددين في القدس الغربية.
وقالت الشرطة في بيان أن "الحاخام الستيني ترأس طائفة اجتماعية مغلقة لحلقة دراسية تضم 50 امرأة وقام باحتجازهن مع أطفالهن في ظروف صعبة في مجمع سكني مزدحم وارتكب جرائم مختلفة ضدهم وضد أطفالهم لسنوات عديدة".
وأضاف البيان أن "حياة النساء الخمسين اللاتي عشن في المجمع السكني خضعن له وقد تم عزلهن عن المجتمع وعن أسرهن، وتبين أيضا أن الأطفال حتى سن الخامسة يعيشون في المجمع بعزلة تامة".
وكانت النساء تعمل في وظائف وافق عليها المشتبه به، الذي استولى على أموالهن. وكان يقوم بمعاقبتهن بوسائل مختلفة، بحسب بيان الشرطة.
وأشارت الشرطة إلى أنه بعد تقارير توصلت إليها وحدة الاحتيال والجريمة الاقتصادية في منطقة القدس، ومع تقدم التحقيق من قبل مكتب المدعي العام، جمع محققو الشرطة خلال الشهرين الماضيين أدلة تدين المشتبه به.
ومددت محكمة الصلح في القدس اليوم اعتقال الحاخام مدة 7 أيام إضافية، على ذمة التحقيق في قضية "استعباد واستغلال" عشرات النساء والأطفال.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية القبض على المشتبه به في القضية عام 2015 بسبب شكوك مماثلة، ولكن تم إطلاق سراحه بعد أن أدلى أفراد من الطائفة المغلقة بشهادات لصالحه.
وذكرت صحيفة "هآرتس" أن الشكاوى ضد المشتبه به تعود للعام 2011، عندما تقدم أقارب النساء بشكوى إلى الشرطة، لكن السلطات كانت عاجزة عن التدخل كون النساء بالغات يتصرفن بمحض إرادتهن.
وعزل قادة الطائفة حوالي 50 امرأة في المجمع السكني، بالإضافة لأطفال تتراوح أعمارهم بين عام واحد و5 أعوام، في أماكن ضيقة وظروف صحية متدهورة، وتم معاملتهم "كالعبيد".
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن المشتبه به الرئيسي، الذي لم يكشف عن اسمه، يشتبه أيضا في قيامه بسرقة أموال والتهرب من عقوبات أخرى مختلفة.
اقرأ أيضاً: إسرائيل.. فيضانات جارفة تُغرق قاعدة جوية وتسبب أضرارًا كبيرة بالمقاتلات
وأفادت القناة الثانية عشرة في إسرائيل أن المشتبه به سبق أن قُبض عليه مرتين على الأقل بتهم مماثلة، ونفى ارتكاب أي مخالفات خلال محاكمته.