ساقها حظها العثر للوقوع فى قبضة رجل لا يعرف الرحمة، فقد استغل طيبتها وتسامحها معه فى سلب كل ما لديها، وعندما لم يتبقَّ لديها شيء، بدأ فى البحث عن شيء آخر فلم يجد سوى أعضائها ليقوم ببيعها.. هذه مأساة الزوجة "علا" فى دعوى الخلع التى أقامتها ضد زوجها سامى أمام محكمة الأسرة بمدينة نصر.
بدأت حكايتها عندما تزوجت منذ 6 سنوات، وكان زوجها يعمل موظفًا فى إحدى الشركات ويتقاضى القليل من الأموال التى ينفقها عليها وعلى طفله الذى يبلغ الآن من العمر 4 سنوات، فكانت دائما تقف بجواره وتحاول تصبيره على ضيق الحال، إلى أن باعت ذهبها شيئا فشيئا، ولجأت إلى الاستدانه من والدها، تعود هو على ذلك وأصبح ينتظر منها أن تنفق ما لديها أو تستدين من والدها.
ومع الوقت أصبح كثير التذمر وينفق القليل من المال الذى يتقضاه على أمور تافهة ويتناسى مطالبهم، ونتوجه للمقاهى ليمضى بها معظم يومه، ومن خلالها تعرف على طبيب يجرى عمليات غير قانونية كنقل الأعضاء والإجهاض مقابل نسبة ماليه، وعرض عليه العمل معه كوسيط يجمع من يريد بيع أعضائه مقابل حصة من ربح العملية.
عندما علمت بقصة بيع الأعضاء حاولت ترك المنزل وتعيش بعيدًا عنه، حتى لا ينفق عليهم من المال الحرام الذى يكسبه مقابل عمله فى تجارة الأعضاء، لكنه لم يتركها وقام بملاحقتها وإجبارها على العودة معه إلى المنزل، بعد أن هددها بحرمانها من طفلها.
بدأ فى تعاطى الخمور والسهر لينفق ما يحصل عليه، وترك وظيفته الأساسية وأصبح عاطلا، إلى أن قال له الطبيب إنه بحاجة إلى كليه مقابل 40 ألف جنيه، فكر فى استغلال الفرصة وبيع كليه زوجته والحصول على المبلغ، عرض عليها الأمر ولكنها رفضت بشدة، فهدد بقتلها، واستغلت أول فرصة لانشغاله وهربت بصحبة طفلها، وحررت محضرًا ضده كى تنجو منه، ثم توجهت لمحكمة الأسرة لطلب الخلع.