في بيان مطول، نعى معهد كاليفورنيا للتقنية العالم أحمد زويل الذي وافته المنية مساء الثلاثاء بالولايات المتحدة.
وجاء نص البيان كالتالي:-
أحمد زويل، أستاذ الكيمياء، أستاذ الفيزياء، ومدير مركز الفيزياء الحيوية التابع لقسم "العلوم والتكنولوجيا فائقة السرعة" بمعهد كاليفورنيا للتقنية رحل عن عالمنا الثلاثاء 2 أغسطس 2016، عن عمر يناهز 70 عاما.
زويل كان الفائز المنفرد بجائزة نوبل للكيمياء عام 1999 جراء تطوراته الرائدة في علم الفمتو، حيث جعل من الممكن ملاحظة الذرات بسرعة الفيمتو ثانية.
وأدت هذه التطورات إلى تأسيس نظام لكيمياء الفيمتو.
وتمكن زويل مع مجموعته في وقت لاحق من تطوير ميكروسكوب إلكتروني رباعي الأبعاد يمكن من رؤية مباشرة للأبعاد الرباعية لمكان وزمان المواد والسلوكيات البيولوجية.
وبسبب إسهاماته العلمية وخدمته العامة، تلقى زويل أوسمة الشرف من كل مكان في العالم، حيث يمتلك 50 درجة شرف في العلوم والفنون والفلسفة والقانون والطب منحت له من جامعات أكسفورد وكامبريدج وبيكينج وإيكول وييل وبنسلفينيا والأسكندرية وغيرها.
وحصل زويل على قلادة النيل أكبر وسام شرف مصري، وكذلك حصل على وسام جوقة الشرف الفرنسي، بين العديد من الأوسمة.
وكان زويل عضوا منتخبا في أكاديميات ومجتمعات علمية بينها الأكاديمية الوطنية للعلوم، والجمعية الملكية بلندن، والجمعية الفلسفية الأمريكية، والأكاديمية الروسية، والأكاديمية الصينية، والأكاديمية السويدية.
وتم إصدار طوابع بريدية باسم زويل تقديرا لمساهماته في العلم والإنسانية.
من جانبه، قال توماس روزنبوم رئيس معهد كاليفورنيا للتقنية: " لقد كان أحمد عالما جوهريا ومواطنا عالميا".
وأضاف: "لقد قضى حياته في تطوير أدوات لاستكشاف الطبيعة بطرق جديدة كليا، وتحديد اتجاهات جديدة تخوض غمار العلوم الفيزيائية والحيوية".
وواصل بقوله: " حماس زويل للاكتشافات لم يفتر أبدا، وكان مصدر إلهام لزملائه وأجيال من الطلاب، مجتمع معهد كاليفورنيا ينعي رحيله من الأعماق".
جاكلين بارتون، أستاذة الكيمياء علقت قائلة: "أحمد زويل كان رجلا عظيما في الكيمياء، وفي العلوم، وفي المجتمع، الحزن يغمرنا جميعا لخسارته".
ومن بين أكثر من 100 جائزة دولية، فاز زويل بجائزة ألبرت آينشتاين العالمية، ووسام بنجامين فرانكلين، وجوائز ليونادر دافنشي، روبرت ويلش، وولف، وجائزة الملك فيصل، وغيرها.
وأسست جوائز دولية باستخدام اسم زويل في أمستردام، والقاهرة وديترويت، وتريستي وواشنطن.
وفي القاهرة، تمنح مؤسسة أحمد زويل دعما لنشر المعرفة وجوائز الجدارة في الفنون والعلوم.
وفي أعقاب ثورة 2011 في مصر، أسست الحكومة مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا كمشروع قومي للنهضة العلمية، وأصبح زويل أول رئيس لمجلس أمنائها.
وفي عام 2009، عين الرئيس الأمريكي باراك أوباما زويل في مجلس المستشارين في العلوم والتكنولوجيا، وفي ذات العام، بات العالم المصري أول مبعوثاعلميا للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
ولاحقا، دعا بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة زويل للانضمام إلى المجلس الاستشاري العلمي التابع للأمم المتحدة.
وفي مصر، خدم زويل في المجلس الاستشاري للرئيس.
وألف زويل حوالي 600 مقالا، و14 كتابا، وكان مشهورا بمحاضراته العامة المؤثرة وكتاباته، ليس فقط في مجال العلوم، ولكن في الشؤون العالمية.
وبسبب دوره القيادي في هذه الشؤون العالمية، فاز زويل، بجانب آخرين، بجائزة "أبرز القيادات الأمريكية" من صحيفة واشنطن بوست وجامعة هارفارد.
ولد زويل عام 1946، في دمنهور، وحصل على درجة البكارليوس والماجستير من جامعة الإسكندرية عامي 1967، و1969 على التوالي.
وحصل زويل على الدكتوراة من جامعة بنسلفينيا عام 1974، واستكمل تعليمه للحصول على زمالة ما بعد الدكتوراه من جامعة كاليفورنيا في بركلي قبل الانضمام لمعهد كاليفورنيا للتقنية عام 1976 كأستاذ مساعد، ثم أستاذ مشارك عام 1978، ثم درجة أستاذ عام 1982.