توجهت الشقيقتان "نعمة وأسماء" إلى محكمة الأسرة بزنانيري بعد أن قررت كل منهما أن تتخلص من ظلم زوجها لها بإقامة دعوى خلع ضده في ذات الوقت، الزوجة الأولى تتخلص معاناتها في إجبار زوجها لها علي بيع المخدرات مستغلا إعاقتها، أما الزوجة الثانية فاستغلها زوجها في استقطاب الرجال إلي مسكن الزوجية بزعم إقامة علاقة غير شرعية ثم سرقتهم بالاكراه.
كانت الزوجة الأولى "نعمة" تعاني من إعاقة في قدمها اليمني منذ الصغر جعلتها لا تمشي بصورة سلمية، وكان والدها اول من استغل إعاقتها وكان يتسول بها في الشوارع، وبعد أن بلغت سن الرشد تزوجت من نجل خالتها، وأنجبت منه 4 اطفال ولأنه كان فقير الحال لجأ إلي الاتجار في المخدرات ليسد جاحتهم، وبعد أن رغب في استغلالها هي وـطفالها في توزيع المخدرات، رفضت وقررت ان تخلعه وتنجو بأطفالها بعد ان ساءت سمعته واصبح الكل يعلم بتجارته.
اما الزوجة الثانية " اسماء" فقد علمت بعد زواجها انه زوجها مسجل خطر سرقة بالاكراه، ولكنها تحملت كي لا تعود إلي منزل ابيها، وانجبت منه 3 بنات، ظل الزوج خلال تلك الفترة يمارس نشاطه الاجرامي من السرقة بالاكراه والبلطجة، وذات يوم عاد الزوج ليلا لتجده يحاول التحرش بأبنته الكبرى، دفعته بعيدا عنها وتعدت عليه بسكين واصابته بجرح خارجي، ظل علي اثره يجلس في البيت لمدة اسبوعين وطلب منها خلال تلك الفترة ان تنزل إلي الشارع وتحاول أن تستقطب الرجال بزعم إقامة علاقة غير شرعيه معهم، ثم يقوم هو بسرقتهم بالاكراه.
رفضت ما طلبه منها، وبحثت عن عمل حتى لا تحتاج إليه ولكنها علمت بأنه يطلب من بناته ذلك، فهربت من المنزل برفقة بناتها، وتوجهت لمحكمة الأسرة لطلب الخلع.