نظرًا لاختلاف الآراء واختلاف المعتقدات يتعرض بعض الرموز الدينية لمحاولات إغتيال أو النيل منهم عن طريق اصابتهم على الأقل، وهذا ما نشهده في الكثير من دول العالم، وبالحديث عن مصر، فقد تعرض بعض رموزها الدينية في لمحاولات الاغتيال، وفى هذا التقرير نستعرض أبرز الرموز الدينية التي تعرضت لمحاولات الاغتيال الفاشلة والمحاولات الناجحة أيضا.
- الشيخ على جمعة:
نجا على جمعة، المفتي السابق للديار المصرية، من محاولة اغتيال تعرض لها، أمام مسجد بمدينة 6 أكتوبر أثناء ذهابه لصلاة الجمعة.
وأكد شاهد عيان، ومصادر إعلامية، أن الشيخ "جمعة"، تعرض لمحاولة اغتيال أثناء دخوله لأداء صلاة الجمعة بمسجد فاضل في منطقة غرب سوميدا بمدينة 6 أكتوبر، وذلك من قبل إثنين من الملثمين الذين أطلقا النار عليه، ولكن أفراد الحراسة تمكنوا من إدخال الشيخ إلى المسجد دون أن يصيبه الطلق الناري، ومازالت الشرطة تشكل فرقًا للبحث عن مرتكبي الواقعة.
- الشيخ محمد حسين الذهبي:
وفى حادثة اغتيال أخرى ناجحة اتجهت جماعة التكفير والهجرة لاختطاف الشيخ محمد حسين الذهبي وزير الأوقاف عام 1977، حيث اختطف أعضاء الجماعة الشيخ في مكان غير معلوم وبعدها اتجهوا إلي فيلا في شارع فاطمة رشدي بالهرم وبعدها بقليل أذاعت وكلات الأنباء نبأ اختطاف الشيخ الذهبي، كما أعلنت في الوقت نفسه مسئولية جماعة التكفير والهجرة عن الحادث، ونقلت الصحف أن الذهبي رهينة لدي قيادات الجماعة لحين تنفيذ مطالبهم بالإفراج عن أعضاء الجماعة المعتقلين وفدية قدرها مائتي ألف جنيه.
وبدأت المساعي والمفاوضات بين وزارة الداخلية والجماعة علي مدار ساعات طويلة قامت خلالها وزارة الداخلية بمداهمة منازل قادة الجماعة وألقت القبض علي عدد كبير منهم وصادرت الكثير من الأسلحة التي كانت بحوزتهم.
وبدي الأمر وكأنه لعبة لتصفية الحسابات علي حساب حياة الشيخ الذهبي، حيث لم تتأثر الداخلية بتهديدات الجماعة بقتل الشيخ ولهذا قامت الجماعة بتنفيذ عملية الاغتيال فورا عندما شعرت أنها أمام مخطط لإبادتها وتلقي الشيخ الذهبي طلقتين في رأسه وهو معصوب العينين ومقيد اليدين ومستقر فوق السرير وقادت الصدفة وعمليات التفتيش المستمرة الشرطة لمكان الشيخ الذهبي قبيل ساعات من محاولة طمس وإخفاء جثته، حيث كانت الأوامر قد صدرت من الجماعة للمختطفين لنقل الجثة فوق عربة كاروا لإلقائها في ترعة الزمر عند منطقة أبو قتادة، المجاورة لجامعة القاهرة، وعندما وصلت الشرطة كانت الجثة قد تحللت بعض الشيء ووجدوا الشيخ غارقًا في دمائه في مشهد يرثي له وكان تاريخ اغتيال الشيخ في مساء يوم الإثنين الخامس من يوليو لعام 1977.
- إمام مسجد "بيفرلي هيلز":
وفى حادث اغتيال أخر كشفت أجهزة الأمن في الجيزة عن مقتل إمام مسجد "بيفرلي هيلز" في منطقة الشيخ زايد، حيث عثر على جثته "مذبوحا" داخل حقيبة في سيارته، ترجع الواقعة لتلقي مدير أمن الجيزة اللواء طارق نصر إخطارا من رئيس مباحث الشيخ زايد، يفيد بالعثور على جثة "صلاح. ع" 45 عاما، وهو إمام مسجد مذبوحا، ويظهر على جثته أثار تعرضه لطعنات عدة داخل سيارته بجوار مسجد أبي بكر الصديق بالحي الـ 13 وظلت هذه الحادثة غامضة تماما ولا يعلم أحد أسباب مقتل الشيخ.
-إمام مسجد فى سوهاج:
وفى واقعة أخرى بسوهاج قتل إمام مسجد يدعى "هاشم.ع.هـ" إمام مسجد على يد أربعة من المتهمين وبمواجهتهم اعترفوا بالجريمة وعلقوا ذلك على أنهم مع خصومة ثأرية مع عائلة الشيخ منذ فترة.