ads

مختبر السرديات الكويتي يقيم حلقة نقاشية بعنوان "سرد تحت الاحتلال"

ذكرى الغزو العراقي للكويت
كتب : أ ش أ

في إطار إحياء ذكرى الغزو العراقي للكويت اقام مختبر السرديات الكويتي حلقة نقاشية بعنوان "سرد تحت الاحتلال"، بمشاركة الأدباء ليلى العثمان، ودكتور سليمان الشطي، وحمد الحمد، وأدار الحوار الكاتب فهد الهندال.

وعبَّر المشاركون في الحلقة النقاشية عن تجاربهم الشخصية، واستشهدوا بقصص وروايات لعدد من الكُتاب قبل الاحتلال وبعده، والتي كانت منجزاً سردياً كبيراً.

وقال الدكتور سليمان الشطي إن الحرب دائما في كل زمان ومكان تحدث هزات كبيرة في واقع أي إنسان، على المستوى الشخصي أو العام، مستشهدا بالأدب الجاهلي، "إذ كانت الحرب هي الأساس، وتسمى أيام العرب، لأنها تطول وتكون فوق الساعات".

وأضاف " لو عدنا إلى السرد الذي شهدته الساحة الكويتية في هذا الوقت، سنجده موزعا بين الحرب أو الاحتلال، إذ انتقل الكُتاب من حالة السكينة إلى مفاجأة الخوف والرعب، وعدم فهم ما حدث، فكلنا نسأل لماذا وماذا حدث؟ ثم بعد ذلك فتحت الهوة الكبيرة كما نلاحظ، وانفرج عن هذا الأمر أن من لم يكن يتحدث أراد أن يتحدث بعد الاحتلال أو خلاله، لكن نحس أنه بعد الاحتلال هناك طوفان لمحاولة الحديث، فالساحة الكويتية لم تشهد إنتاجا بهذه الوفرة كما حصل في السنة الأولى بعد الاحتلال، فتحرك الحس التعبيري، فمن لم يتحرك أراد أن يقول إن هناك شيئا غير طبيعي، وهناك من كان يملك الحديث، لكنه صامت، لأنه لم يكن هناك شيء فتحرك، وعليه شهدنا هذه الحالة.

أما الكاتبة والروائية الكويتية ليلى العثمان فركزت على ملامح تجربتها الشخصية، وقالت رغم مضى 26 عاما على هذه الذكرى 26 الا انني متأكدة أنه لم يتمكن أي كويتي وكويتية من نسيان ذلك اليوم، مشيرة الى ان كارثة الغزو موجودة في كل حديث وداخل كل منزل كويتي .

وأضافت العثمان أن الحدث كان كبيرا، وشعرت باليتم في ذلك اليوم، لأن الوطن أغلى شيء بالنسبة لنا، لافتة إلى أن شعب الكويت مسالم، لا يعرف الحروب، ويتألم للمشاهد الدامية التي تحدث بالمناطق العربية .

وأشارت العثمان إلى أنها تلبست شخصية الأم في رواية مكسيم غوركي عقب حدوث الاحتلال، وقالت لأبنائها لا أحد يمكث في البيت، فكل واحد منكم لديه عمل، وكل منكم يتوجب أن يدير عمله، لأن الكويت تحتاجكم اليوم.

وعن روايتها "الحواجز السوداء"، قالت: تعطلت لديَّ الكتابة، وكنت أكتب رؤوس أقلام وأخبئها في برميل "العيش" أو تحت السجاد، وبعد التحرير التقيت بضحايا الحرب، وكنت أرى الحالات أمامي، فأطلقت العنان لتلك القصص ، كما تحدثن عن ذكريتها اثناء الغزو والدور الذي قامت به مع العديد من الادباء الكويتيين ودورهم في مواجهة الغزو كما تحدثت عن انتاجها الادبي خلال تلك الفترة

واكدت العثمان انها رغم انها قدمت عدد من الاعمال عن الغزو ، لكن لم تشفِ غليلي ولم تعطني أحساسا بأنني قدمت سردا بحجم هذه الكارثة، فكان لابد أن أكتب تجربتي الخاصة، فكتبت "يوميات الصبر والمر"، وسجلت كل ما حدث، والمشاكل التي صادفتنا".

وتحدث الروائي حمد الحمد، عن تجربته مع الغزو وقال: لم يكن في فكري حينها أن أمسك القلم وأبدأ الكتابة مرة أخرى ولكن حدث أمر لم أكن أستوعبه، دفعني لأن أمسك القلم، وأبدأ بالكتابة فيما سماء الوطن ملبَّدة بغيوم من دخان آبار النفط المحترقة، "ما دفعني للكتابة هو أنني كلما التقيت أحد الصامدين، وخاصة في نطاق عملي وخارجه، سمعت جملة وتساؤلا: ما كتبت شيء؟".

وتابع: كتبت قصص المجموعة من أبريل إلى يوليو 1991، وصدر كتاب في أكتوبر 1991، وكانت الكتابة غالبا كل مساء بقلم مرتجف غير مصدق أنه عاد لوطنه وبيته وأوراقه.

وأضاف: أحداث كل قصة ملامحها حقيقية، وكانت من روايات الصامدين الذين استمعت لهم، لكن القصة الأولى في المجموعة كتبت قبل الغزو، إلا أن سطورها توحي بأن هناك كارثة ستحل بالبلاد.

وأشار إلى أن القصة الأخيرة، مستوحاة من مذكرات حقيقية كتبت بخط اليد أثناء فترة الغزو، كتبتها زميلة له في العمل اسمها زينب حسين أكبر ولفت الى انه في قصص المجموعة عرض الجانب الإنساني، وترك الجانب السياسي والعسكري الذي غطته وسائل الإعلام، ووفق علمي "ليالي الجمر" هي أول مجموعة قصصية تصدر عن الغزو في الكويت، وقد تمت ترجمة بعض قصص المجموعة .

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
مصر تدين دعوات منظمات إسرائيلية متطرفة لتفجير المسجد الأقصى