يعتبر استقبال مولودًا جديدًا فى الأسرة من أكثر التجارب التي تحتاج إلى ترتيب مسبق، خاصة إن كان يسبقه أخوة أكبر، حيث تظهر عدد من علامات الغيرة بين الأطفال الكبار من العضو الجديد في الأسرة، والذي بطبيعة الحال يحظى بكافة أشكال الإهتمام والرعاية.
وللقضاء على غيرة الطفل الأكبر من المولود الجديد، يجب أن تدرك الأم أن هذا الشعور يبدأ في فترة الحمل وليس فقط بعد الولادة، ففي أثناء فترة الحمل وبخاصة قبل الولادة مباشرة تظهر على الطفل عدد من علامات الغيرة، كالتعلق الشديد بالأم أو محاولة جذب انتباه المحيطين به عن طريق البكاء المستمر أو القيام ببعض الأفعال العدوانية.
في هذه الحالة، تقع على الأم المسؤولية الكبرى في حل المشكلة، حيث يفترض بها أن تهيأ الطفل لاستقبال المولود الجديد، فتحدثه عن أنه سيكون مسئولًا عن أخيه الأصغر، وسيعتنى به ويحميه، وأنهما سيشتركان في اللعب والتنزه وغيرها من الأوقات السعيدة بالنسبة للصغير.
كما ينصح علماء النفس بأن يشرك الأبوين طفلهما الأكبر في كل التجهيزات الخاصة بالمولود الجديد كاختيار ملابسه وسريره، كما يجب عليهما مراعاة عدم إشعار الطفل بأنه يغير حياته من أجل الطفل القادم، بمعني أن يتعاملا بالطريقة عينها معه في فترة ما قبل استقبال المولود الثاني.
بصورة خاصة، يقع على الأم عبء إيجاد توازن في وقتها بين الطفلين، خاصة في الشهور الأولى للولادة، حيث يستحوذ الرضيع علي اهتمامها ورعايتها، ما يشعل نيران الغيرة في قلب شقيقه الأكبر.
وبشكل عام، يؤكد الخبراء أن الغيرة طبيعية وهي دليلٌ على وعي الطفل الذي يرى كيف تحول عالمه المحيط من التركيز الشديد عليه وحده إلي مشاركة شقيقه له في هذا العالم، معتبرين أن الأم لهما دورًا كبيرًا في التعامل مع شعور الغيرة وإلا تحول إلي رغبة في إيذاء الطفل.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
