أصبحت قرية الهياتم التابعة لمركز المحلة الكبرى، والملقبة بـ "عروس الغربية"، حديث الجمهورية، على غرار قرية بلقاس بمحافظة الدقهلية والملقبة بـ"ووهان مصر"، حيث ظهرت 10 حالات مصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، من أسرة واحدة، الأمر الذى أصاب المواطنين داخل القرية بحالة من الذعر والخوف خاصة بعد انطلاق عدد من الشائعات عن تفشى الفيروس بين الأهالى، وهو ما نفته تمامًا أسرة الحالات المصابة.
محررة "أهل مصر" في مغامرة داخل قرية الهياتم
في مغامرة صحفية، تجولت كاميرا "أهل مصر"، داخل قرية "الهياتم" المنكوبة بوباء "كورونا"، وذلك خلال الساعات الأولى من فرض حظر التجول فيها، تلك القرية التي تحولت إلي أشبه بمدينة أشباح، حيث أُغلقت مداخلها بالحواجز والبوابات الحديدية، لمنع المواطنين من الخروج أو الدخول، وما إن تتخطي تلك الحواجز والبوابات حتي تجد طريقًا علي مرمي البصر ممتدًا حتي "المقابر"، علي امتداد ترعة الري.
أطفال يلهون داخل منازلهم، ومواطنون من وقتٍ لآخر يصطحبون ماشيتهم متجهين نحو حقلهم، هكذا بدا الحال داخل القرية، وكأنها قد تم تهجيرها.. وتأخذك رحلتك إلي الداخل، كعادة الريف، بين القصص التي تتناقلها السيدات، والباعة، لتسردن قصص وحكايات عن عائلة "الزفتاوى" على لسان الجميع، تلك الأسرة التى تعانى الأمرين، سواء من صفحات الفيسبوك أو من محبى النميمة، لم يهتم أحد بمخاوفهم أو حالتهم النفسية، بل كان الاهتمام الأكبر بالإصابات والفيروس فقط.
قرية الهياتم المعزولة بسبب كورونا
يقول أحد شباب القرية ويدعى"و ا": طالما عُرفت تلك الأسرة بالاحترام والأدب، فـ"ربيع" أول المصابين صديقى، اطمئن عليه دوما وحالته فى تحسن، و كل ما نرجوه الدعاء له بالشفاء والوقوف بجانب أسرته، ولو بالكف عن الحديث عن تلك المصيبة.
قرية الهياتم المعزولة بسبب كورونا
وأضاف: كل شخص عرضة للوقوع فى نفس موقفه، ليس ذنبه أن يصاب بالفيروس، ولم يقصد إيذاء أحد، والسبب الرئيسى فى انتقال العدوى، هو تقارب منازل العائلة كحال الريف، ولابد أن يختلط أفراد الأسرة بالكامل.
فيما قالت إحدى أفراد الأسرة: إن ما تم تداوله من أخبار عن حالات وفاة بالفيروس غير صحيحة، حيث تم نقل كافة المصابين إلى العزل، وحالتهم فى تحسن، أما بالنسبه لتمى المصاب الذى توفى منذ عدة أيام، كانت الوفاة طبيعية جدا، ولم يقام أى عزاء.
قرية الهياتم المعزولة بسبب كورونا
وأضافت: أن الفقيد مريض منذ فترة طويلة، إلى جانب كبر سنه، أما الصلاه فكانت فى أضيق الحدود، أما بالنسبة للمخالطة فبعد ظهور حالات إيجابية قامت الأسرة بعزل المخالطين واتباع الطرق الآمنة فى العزل.
وناشدت كافة الصفحات ومواقع التواصل الاجتماعى تحرى الدقة فيما يقومون بنشره، حيث إن مصابهم جلل، ولا يطلبون سوا الدعاء للمصابين.
محررة "أهل مصر" داخل قرية الهياتم
فيما كشف مصدر مسئول بمحافظة الغربية، أنه تم اتخاذ قرار بوضع قرية الهياتم مركز المحلة الكبرى بالحجر الصحى، ومنع دخول وخروج أحد من القرية، بعد ظهور 10 حالات إيجابية لأشخاص مصابين بفيروس كورونا المستجد، وارتفاع عدد المصابين، بمحافظة الغربية لـ14 حالة منهم 8 حالات من هذه القرية.
كانت مستشفى صدر المحلة قد استقبل شابا يعمل مديرا لأحد المطاعم بطنطا، وتبين إصابة 7 من أقاربه بينهم والده ووالدته، و2 من زملائه بالعمل أحدهم من طنطا والثانى من مركز كفر الزيات.
فيما قرر اللواء حاتم زين العابدين رئيس مدينة المحلة، منع خروج الموظفين أو العاملين بالمصالح الحكومية من القرية للمدينة، خشية أن يكونوا حاملين للمرض.
وكانت شهدت محافظة الغربية ارتفاع عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا إلى 14 حالة منهم 10 حالات من قرية الهياتم مركز المحلة و2 حالة من المخالطين للحالة المصابة من العاملين معه بمطعم بطنطا أحدهما من وطنطا والثانى من كفر الزيات وحالة من قرية العزيزية مركز سمنود وحالة من قرية ميت بدر حلاوة بسمنود وحالة من منطقة الرجبى بالمحلة وحالة بقرية الجميزة بمركز السنطة ليرتفع عدد الحالات المشتبه بها بالغربية 14 حالات إيجابية و47 حالة لم تظهر نتيجة عيناتها حتى الآن.
يذكر أن الطب الوقائي بمديرية الصحة تقوم بعملية مراجعة للحالات المختلطة للحالات المصابة لبيان مدى إصابتها بالفيروس ووضعهم تحت الرقابة الصحية والعزل الصحى بالمنازل.