أعلنت شركة الصيدلة "جونسون أند جونسون" أنها ستجري تجارب سريرية على البشر للقاح محتمل ضد فيروس كورونا الجديد بحلول سبتمبر وقد يصبح جاهزا للاستعمال مطلع السنة الجديدة. وقالت المجموعة الأمريكية في بيان أصدرته، إنها وقعت اتفاقا مع هيئة البحث المتقدم والتطوير في مجال الطب الحيوي التابعة للحكومة الأمريكية، لاستثمار مليار دولار لهذا الغرض. وبدأت الشركة العمل في كانون الثاني/يناير على لقاح اختباري مستخدمة التقنية المعتمدة في تطوير لقاح محتمل ضد فيروس إيبولا. وتقوم هذه التقنية على الخلط بين فيروس الانفلونزا العادي غير القادر على التكاثر مع أجزاء من كوفيد-19 في محاولة لتحفيز استجابة مناعية لدى الإنسان. وقال المدير العلمي في الشركة بول ستوفيلز "لقد اختبرنا عدة لقاحات محتملة على حيوانات لاختيار الأفضل من بينها. وقد استغرق الأمر 12 أسبوعا".
ولم تتوصل شركات الصيدلة حتى الآن إلى أي لقاح فعال ضد فيروسات تندرج في إطار عائلة كورونا. إلا أن المسؤول أعتبر أن الفرصة متاحة هذه المرة لأن الفريق العامل عليه هو نفسه الذي كان يطور لقاحا محتملا لفيروس سارس في 2002-2003.
وقد توقف عمل هذا الفريق يومها بسبب السيطرة على الوباء بعدما تسبب بوفاة 800 شخص. وأوضح ستوفيلز، أن "السؤال المطروح هو: هل نحمي من الإصابة أو من شكل خطر من المرض؟ فبالنسبة للكثير من الأمراض مثل الانفلونزا يكون اللقاح السنوي للحماية من الشكل الخطر منها وليس من الإصابة دائما". وقالت "جونسون أند جونسون" إنها تعزز قدرتها على الانتاج في الولايات المتحدة ودول أخرى لتوفير أكثر من مليار جرعة من اللقاح عبر العالم. وتعمل الشركة أيضا على علاجات مضادة لفيروس كورونا. وباشرت شركة "موديرنا" الأمريكية من جهتها تجارب سريرية على لقاح، على غرار المجموعة الصينية "كانسينونبايو". ولا يتوافر حتى الآن أي لقاح أو علاج ضد وباء كوفيد-19.