يبدو أن ما فعله الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بخصوص قرار الحكومة التركية منع حملات جمع التبرعات من البلديات، التي تديرها المعارضة بهدف مساعدة الأسر المتضررة من فيروس كورونا، لن يمر مرور الكرام.
فبعد موجة الغضب التي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي الرافضة للقرار، طرقت القضية أبواب البرلمان، حيث انتقد النائب المستقل جيهانكير إسلام، وزير الداخلية سليمان صويلو، الذي أعطى تعليمات بتجميد عمليات التبرع في بعض المناطق بادر بها معارضون.
وقال إسلام للوزير: "الله ينتقم منك!".
يشار إلى أن الحكومة التركية كانت قد أعلنت أن حملات جمع التبرعات من بلديتي إسطنبول وأنقرة غير قانونية. فقامت بإغلاق حسابات بنكية وحثت المواطنين على إرسال التبرعات لحملة دشنها أردوغان هذا الأسبوع.
وبعد القرار، لجأ كثيرون إلى تويتر لإدانة الخطوة التي اعتبرت على نطاق واسع الأحدث في سلسلة مناورات سياسية من حكومة أردوغان لعرقلة البلديتين، خصوصاً بعدما أعلنت السلطات الصحية في البلاد، الخميس، ارتفاع العدد الإجمالي للوفيات بسبب الوباء إلى 356 بعد تسجيل 79 حالة وفاة جديدة، فيما ارتفع عدد الإصابات إلى 18135 بعد تسجيل 2456 إصابة جديدة.
بالمقابل، اتهم أردوغان البلديتين بمحاولة التصرف "كدولة داخل دولة"، فيما أكد المحافظون أنهم سيطعنون على القرار أمام المحكمة الإدارية التركية.
يشار إلى حزب أردوغان كان قد خسر السيطرة على بلديتي أنقرة وإسطنبول في الانتخابات المحلية العام الماضي.
وعد بمستشفى
من ناحية أخرى، قال أردوغان إن حكومته ستسرع في افتتاح مستشفى عام جديد في إسطنبول وسط تفشي فيروس كورونا المستجد.
وأخبر أردوغان الرؤساء الإقليميين في حزبه الحاكم خلال مؤتمر عن بعد بأن المستشفى الجديد سيفتتح في 20 أبريل/نيسان. وستفتح بعض الأقسام بعدها بشهر.
ومن المقرر أن يزيد المستشفى الجديد في مدينة إيكيتيلي من قدرة تركيا بواقع ألفي سرير و500 جهاز تنفس صناعي.