أعفت البحرية الأميركية قائد حاملة الطائرات تيودور روزفلت الذي كتب رسالة لاذعة سُربت إلى العلن، طالب فيها باتخاذ إجراءات أشد للسيطرة على تفشي فيروس كورونا على متن الحاملة.
وأعلن القائم بأعمال وزير البحرية الأميركي توماس مودلي إقالة الكابتن بريت كروزير من قيادة الحاملة البالغ عدد أفرادها 5000 فرد، وقال إن القائد أساء التقدير.
وتعد الإقالة التي جاءت بعد يومين من تسريب الخطاب، مثالا واضحا على مدى الصعوبة التي تواجهها المؤسسات الأميركية في التعامل مع فيروس كورونا، حتى تلك التي اعتادت على المهام الخطرة والمعقدة مثل الجيش الأميركي.
وقال مودلي إن الخطاب أرسل عبر سلسلة القيادة لكن كروزير لم يؤمنه من التسرب خارج السلسلة.
كما أضاف في مؤتمر صحفي "ليس لدي معلومات ولا أحاول الإيحاء بأنه سرب المعلومات". وتابع "... لم يهتم بضمان عدم تسربها وهذا جزء من مسؤوليته... لقد دق أجراس الإنذار دون داع".
"وضع قاتم"
وتحدث كروزير في خطابه عن وضع قاتم على متن حاملة الطائرات التي تعمل بالطاقة النووية مع تزايد الإصابات بين الجنود بالفيروس.
كما دعا إلى "تحرك حاسم" بنقل أكثر من 4000 بحار من على متنها وعزلهم. وقال إنه إذا لم تتصرف البحرية على الفور فسوف تخفق في توفير الحماية الملائمة للبحارة.
يذكر أن الاختبارات أثبتت إصابة أكثر من 100 فرد على حاملة الطائرات تيودور روزفلت بفيروس كورونا حتى الآن.
وعندما سُئل الرئيس دونالد ترمب عن قائد حامة الطائرات خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، أجاب أنه لا يتفق مع التلميح إلى أنه تم إعفاء كروزير من منصبه لمحاولته إنقاذ أرواح البحارة. وقال "أنا لا أتفق مع ذلك على الإطلاق. لا، على الإطلاق. ولا حتى قليلا".