قناة السويس.. 5 تحديات خاضها السيسي على خطى عبد الناصر وتخطاها بمساعدة المصريين

الرئيس الراحل جمال عبد الناصر

السادس من أغسطس،

لا يعد يومًا عاديًا في تاريخ المصريين، فمثلما تعد تواريخ الثورات نقطة فارقة في تاريخ

الأمم كذلك أيام الإعلان عن إنجازات الدول، وخاصة إن كان إنجاز بحجم "قناة السويس".

 

بعد مرور 60 عامًا

على قرار تأميم قناة السويس في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وإعادة افتتاحها

بعد حرب أكتوبر في عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، يعيد يوم 6 أغسطس ذكرى افتتاح

القناة، التحدي الأكبر الذي دخلته مصر، ويجدد تحدٍ جديد تعيشه مصر هذه الأيام في عهد

الرئيس عبد الفتاح السيسي.

 

وبمناسبة مرور

عام على ذكرى افتتاح قناة السويس الحديدة، والتي تعد أول مشروع قومي جديد يتم إنجازه

بأيدي المصريين بعد ثورة ينايرـ ترصد بوابة «أهل مصر» أوجه الشبه بين الرئيس

عبدالفتاح السيسي، والزعيم الراحل جمال عبدالناصر.

 

1 - في بداية ترشحه لرئاسة الجمهورية شبه المصريون الرئيس عبد

الفتاح السيسي، والذي كان يشغل منصب وزير الدفاع آنذاك، بأنه خليفة الزعيم الراحل جمال

عبد الناصر، فكلاهما من أبناء القوات المسلحة المصرية.

 

2 - قرر الرئيس

جمال عبد الناصر تأميم مشروع قناة السويس، بعدما رفضت الدول الغربية تمويل مشروع السد

العالي، ليدخل الرئيس والمصريين معه تحدي حفر القناة بسواعد مصرية، ويتم له ذلك بالفعل،

وهو ما قرر تكراراه الرئيس عبد الفتاح السيسي، عقب توليه الحكم، أن يتم توسعة القناة

المشروع الاقتصادي الأكبر في مصر، كذلك بسواعد مصرية خالصة، وهو ما تحقق له أيضًا.

 

3 - كان المصريون

هم الشهود المشتركين في تاريخ حفر قناة السويس، منذ أن تم تسخيرهم للعمل في أعمال الحفر

بـ «السخرة»، أيام الخديوي يعيد باشا، حيث شارك ما يقرب من مليون فلاح "جبرًا"

في أعمال الحفر، وبعد تأميم قناة السويس في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ومرور

المصريين بالعدوان الثلاثي على مصر نتيجة التأميم.

 

شارك المصريون

في عمليات تنقية المجرى الملاحي للقناة حتى تم افتتاحها مرة أخرى في 5 يوينو 1975 في

عهد الرئيس السادات.

 

وفي محاولة أخرى

لمد جسور القناة عندما أعلن الرئيس السيسي عن توسعة القناة كمشروع مصري كامل، وأعلن

رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب أنه تقرر طرح شهادات استثمار باسم شهادة استثمار

قناة السويس بهدف جمع 60 مليار جنيه مصري لتمويل مشروع محور قناة السويس من خلال المصريين

فقط، حتى أعلن البنك المركزي المصري أن حصيلة بيع شهادات استثمار قناة السويس وصلت

إلى نحو 61 مليار جنيه مصري، منذ بداية الطرح عن طريق البنوك يوم 4 سبتمبر 2014، وهو

المبلغ المطلوب لحفر القناة الجديدة، وأنه تقرر إغلاق الاكتتاب في الشهادات بالبنوك.

 

4 - بعد تأميم قناة السويس في عهد عبد الناصر، شككت الدول الغربية

في قدرة المصريين على تيسير أعمال قناة السويس، بعدما اتخذت دول مثل فرنسا والولايات

المتحدة الأمريكية وإنجلترا كل التدابير والإجراءات بتجميد الأموال المصرية في بلادها

والضغط على مصر، حتى قيام العدوان الثلاثي على مصر.

 

وبعد سنوات طويلة

يتجدد التشكيك في جدوى قناة السويس الجديدة، ومدى نفعها الاقتصادي خاصة في ظل الظروف

الاقتصادية التي تمر بها البلاد، إلا أن ذلك لم يؤثر على قرارات الرؤساء فأمم عبد الناصر

القناة وأتم السيسي مشروع التوسعة.

 

5 - بدأت إدارة

شؤون قناة السويس، كجهة مستقلة باسم شركة قناة السويس البحرية، وهي الشركة التي أسسها

الفرنسي فرديناند ديليسبس عقب منحه فرمان من قبل الخديوي سعيد بامتياز شق قناة السويس

وإدارتها حتى عام 1894، وخلفه بعدها كل من جول جيشار «ديسمبر 1894 - يوليو 1896»، أوغست

لويس «أغسطس 1896 – 1913»، تشارلز جونار «مايو 1913 – 1927»، لويس دي رواج «أبريل

1927 - مارس 1948»، فرانسوا شارل رو، «أبريل 1948 - يوليو 1956».

 

وبعد تأميم قناة

السويس، أنشأت هيئة قناة السويس، وهي هيئة عامة ذات شخصية اعتبارية مستقلة أنشئت في

26 يوليو 1956، وترفع تقاريرها لرئيس الوزراء المصري، وتمتلك الهيئة جميع الصلاحيات

التي تمكنها من تشغيل وإدارة قناة السويس دون أن يحد من سلطاتها القوانين والأنظمة

الحكومية، وكان اول رئيس لها محمد حلمي بهجت «يوليو 1956 - يوليو 1957»، وخلفه محمود

يونس «يوليو 1957 - أكتوبر 1965»، ومشهور أحمد مشهور «أكتوبر 1965 - ديسمبر 1983»،

ومحمد عزت عادل «يناير 1984 - ديسمبر 1995»، وأحمد علي فاضل «يناير 1996 - أغسطس

2012)، ومهاب محمد مميش (أغسطس 2012 - حتى الآن».

 

الفريق مهاب مميش

رئيس هيئة قناة السويس، أكد خلال الاحتفال بمرور عام على قناة السويس الجديدة، أن أهمية

قناة السويس الجديدة ظهرت جلية في الحفاظ على استمرارية الملاحة العالمية والحفاظ على

الاقتصاد المصري.

 

وفي كلمة له بمناسبة

مرور عام على افتتاح القناة الجديدة، قال الرئيس السيسي، إن هيئة قناة السويس تحصل

الرسوم وتحولها للبنك المركزي لتتحول لوزارة المالية، مستنكرًا التشكيك في القناة،

مضيفًا أن التشكيك المستمر في كل إنجاز، أمر غير جيد، لأن حينما تم تجهيز القناة لتجلب

التجارة العالمية، وتم إنجازها في سنة، «يطلع يقولك القناة بتخسر»، «الدخل كام وبتروح

فين».

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً