طرح الشاعر و الكاتب الصحفي خالد كامل، قصيدة جديدة له بعنوان" كورونا و صلاة الجمعة"، أوضح فيها الحزن الشديد الذي يعتصر قلب كل مسلم مؤمن موحد لله رب العالمين، بسبب عدم أداء الصلوات عامة و صلاة الجمعة خاصة في بيوت الله تبارك و تعالى، و أن امتثال المسلمين الآن أمر ولي الأمر بغلق المساجد إلا من رفع الآذان فقط، و عدم أداء الصلوات فيها حفاظا على النفس الإنسانية التي هي أحد مقاصد الشريعة الخمسة، لهو من صميم أحكام الشرع الإسلامي الحنيف، و أن أدائها في بيوت الناس هم مأجورون عليه و معذورون عند الله تعالى فيه، و أن صيانة نفس الإنسان و الروح البشرية التي هي بنيان الرب أهم من البيت الحرام نفسه، حتى لو تهدم الأخير فالنفس و حفظها أولى عند الله تعالى..
فإلى نص القصيدة:
فقدنا هذه الجُمَعَ السُكونَا..
و أَرغَمَنَا البِعادُ عن كورونا.
مساجدَ في البلادِ كالأزيز ِ..
على المَراجلِ يشتدُ أنينَا
و سَلَمْنَا دموعاً مِنْ عيون ٍ..
على الأعتابِ أفرغْنا الحنينا.
فكانت كالصدى إنْ بُحَ صوتٌ..
أعادتْ في الورى حُزناً دفينا.
خَسِرْنَا هذه الجُمَعَ البيوتَا..
حُرِمْنَا بِذاكَ الفضلَ و المتونا.
و ذا الخطيبُ كي يقولَ قولاَ..
رآهُ الحقَ و القولَ المُبينَا.
فَحِفْظُ النَفْسِ مِنْ مقصودِ شرع ٍ..
يفوقُ النُسْكَ إنْ كانَ ثمينَا.
فهدمُ البيتِ عندَ اللهِ أهونْ..
و صَوْنُ النفس في الإسلام ِ دينا.
فلو لَزِمْنَا البيتَ كانَ خيرا..
و إنَ اللهَ للأجر ِ ضَمِينَا .
و ندعو اللهَ أنْ يُزيلَ كَرْبَاً..
فَرَدِدِوا بِقوْلِكُمْ آمِينَا.