رسم فرانسوا هيسبورغ خبير الجغرافيا السياسية ومستشار مؤسسة البحوث الإستراتيجية سيناريو عودة العالم لظروف القرن الرابع عشر الميلادي إذا استمر وباء كورونا لمدة 4 سنوات من الآن، وقال الخبير الفرنسي أن السيناريو المتفائل هو أن يستمر وباء كورونا لمدة عام واحد فقط من الآن وحتي إبريل 2021، ووفقا لهذا السيناريو المتفائل فسوف تكون خسارة العالم فقط بضع ملايين من الموتى بالإضافة لانهيار اقتصادي شامل في معظم دول العالم، ولكن إذا استمر عجز العلماء عن التوصل لعلاج فعال لفيروس كورونا فسوف يتحور الفيروس ويصبح أكثر شراسة وهنا سوف يحدث السيناريو القادم الذي سيعود بالعالم للقرن الرابع عشر.
ووفقا للخبير الفرنسي فإن السيناريو المتشائم يقوم على أن العالم سيتأخر في إنتاج لقاح للفيروس، وهو أمر غير محتمل، مع العلم أنه لا يوجد لقاح للإيدز حتى الآن، بعد 40 عاما من تفشي الوباء، ومع العلم أن المعلومات لا تزال شحيحة حول هذا النوع الجديد من فيروسات كورونا.
ومع هذا الاحتمال سيكون الناس في عالم غير معروف تماما، لا يشبه فترة ثلاثينيات القرن الماضي، ولكن يشبه إلى حد ما القرن الرابع عشر الميلادي في زمن العصور الوسطى، حيث يقتل الفيروس الكثير من الناس خاصة إذا تحور، فكيف إذن سيتعايش الناس مع الأوبئة المتكررة؟
يرى الكاتب أن البشر سيتكيفون مع الأوبئة، كما فعلوا ذلك من قبل مع الطاعون حتى القرن الثامن عشر، حيث تعلموا كيفية التعايش معه، وأشار إلى أن هذه الأوبئة المتكررة لن تمنع الحروب، مع أنها قد تكون لها بعض الجوانب الجيدة، حسب تعبيره. وختم الكاتب بأن الطاعون الكبير الذي قتل ثلث سكان العالم، أعقبته فترة رخاء وجد فيها الناس ما يكفي من الطعام، ووجدت الزراعة ما كانت تفتقر إليه من السواعد بسبب ارتفاع أجور العمال، وكذلك لم يمنع الطاعون من ظهور عصر النهضة. وخلص الكاتب إلى أن هذا السيناريو المظلم، يدعو إلى التساؤل بالنسبة لمن يتمسك بالتفاؤل "ما هو كنه النهضة الجديدة المرتقبة؟".