قال نبيل فهمي وزير الخارجية السابق في مقال له نشر علي موقع صحيفة الإندبندنت عربية أنه يأمل أن نستخلص من تجربة فيروس كورونا الأليمة، أن علينا إعادة هيكلة بناء النظام الدولي المعاصر، بشكل يجمعنا ويحمينا، ويعطي لكل صاحب حق حقه، من دون أن نغفل مسؤوليتنا نحو الآخر، سواء أكان ذلك عبر الحدود والقارات أو من طبقات اقتصادية أقل وفراً وثراءً، والثقافات والمجتمعات المتعددة عبر المعمورة.
وأضاف وزير الخارجية السابق: "إن صحة الإنسان هي أوّل الأولويات التي يجب أن نضعها بالاعتبار في التعامل مع فيروس كورونا عالمياً وإقليمياً بين دول الشرق الأوسط خصوصاً. الكل لم يتعامل مع الفيروس سريعاً، وبشكل احترازي كافٍ في المرحلة الأولى من المواجهة، وما صعّب التحدي بشكل خاص في الشرق الأوسط فالبعض لا يتوافر لديه نُظم طبية متقدمة، مثل العراق وسوريا واليمن، والبعض تأخّر في إجراءاته الاحترازية مثل إيران، وأعجبني توفير دولة الإمارات مساعدات إنسانية لبعض هذه الدول رغم الاختلافات السياسية القائمة".
وتابع: "أشهد أنه في طريق عودتي من الهند في النصف الأخير من فبراير، اُستقبلت بإجراءات احترازية دقيقة وسريعة في مطار القاهرة، لم أشهدها في مطار دلهي حينذاك أو مطار الترانزيت، وهو أمرٌ سعدتُ وفخرتُ به، وأرجو أن تستمر تلك الجهود وغيرها داخل مصر وفي دول عربية شقيقة أخرى، لتنجح في التصدي إلى المخاطر والتحديات الصحية".