فتاة عشرينية لم تجد أمامها سوى أن تجد لنفسها مكانا بين الرجال والشباب، لتوفر قوت يومها وللإنفاق على والدها المريض ولسد احتياجاتها، فقررت خوض تجربة العمل سائقة توكتوك بمنطقة حلوان.
فتاه تعمل على "توكتوك" بحلوان
أمام محطة مترو حلوان، تقف أمنية أحمد، صاحبة الـ25 عاما، في انتظار ركاب المترو لتوصيلهم إلى وجهاتهم المختلفة، وتروي لـ"أهل مصر" قصتها قائلة: "كنت شغالة على عربية تاكسي قبل ما أركب توك توك وكنت بعافر اليوم كله عشان أرجع بمصاريف البيت وربنا بيكرمني الحمد لله على قد تعبي، وكنت برضى بأي رزق ربنا بيبعتهولي، ولما صاحب العربية قالي كفاية شغل معايا شوفي أي حاجة تاني، حسيت انه بيقولي ماتشتغليش معايا".
فتاه تعمل على "توكتوك" بحلوان
لم تجد أمنية أي عمل تجلب منه قوت يومها بعد أن تخبطت بها الأيام: "خطرت في بالي فكرة اني أنزل اشتغل على توك توك وقلت رزقي على الله، لأن القعدة في البيت مش لطيفة، ومش هنلقى نعيش، لأني بدرس وبصرف على البيت لأن والدي مريض وهو أول واحد كان رافض أني اشتغل على توك توك وقالي الناس هاتتكلم عليكي، وأول ما اشتغلت لقيتها شغلانة متعبة وكنت بروح هلكانة".
وتضيف أمنية: "كنت بروح المدرسة وأول ما اشتغلت عليه كبرت دماغي من التعليم، وأول يوم أنزل فيه شوفت حاجات في الشارع ماكنتش اتخيلها من الشباب، والمضايقات اللى تعرضت لها كتير أوى من زباين وسواقين كانوا بيبصوا لي بنظرة ما عجبتنيش، ومع الوقت تعودت على الكلام ده وقولت لنفسى أنا لا بعمل حاجة غلط ولا بعمل حاجة حرام، وماليش دعوة بحد ولا كنت بركز مع أي كلام".
محرر "أهل مصر" في حديثه مع فتاه تعمل على "توكتوك"
واختتمت أمنية حديثها قائلة: "نفسي يكون ليا توك توك خاص بيا لأني بدفع إيجاره يوميا ١٠٠ جنيه، ويبقى مصدر رزقي، ونعيش منه، هو حلم بس ربنا كريم وقادر يحققه لي".