أشاد رؤساء ومسئولو المؤسسات والمنظمات التنموية الدولية والإقليمية وعدد من سفراء الدول بالقاهرة، بالجهود التي تبذلها الحكومة المصرية لمواجهة تداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد، ورؤية وزارة التعاون الدولي لسرد المشاركات الدولية بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة حتى لا يتم إغفال هذه الأهداف مع تركيز الدول على مواجهة الفيروس.
وقالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، عقب ترأسها اجتماعا برؤساء ومسئولو مؤسسات وسفراء دول عبر تقنية "الفيديو كونفرانس" الأسبوع الماضي، إن الحكومة المصرية تقوم بحماية المواطنين من انتشار فيروس كورونا، وتوفير المساندة المالية الميسرة للأسر والسيولة للشركات لتوفير احتياجاتهم العاجلة، كما تعمل الحكومة بدأب على الإسراع بوتيرة الإصلاحات الهيكلية لتحقيق التقدم في أثناء أزمة كرونا وما بعدها.
وأضافت، أن التعاون بين مصر وشركائها في التنمية خلال الفترة الماضية كان له أكبر الأثر في دعم الاقتصاد المصري، مشيرة إلى أن رؤية وزارة التعاون الدولي تهدف إلى تدعيم الشراكة متعددة الأطراف لجمهورية مصر العربية، مع شركاء التنمية والحكومات وصانعي السياسات الاقتصادية والقطاع الخاص والمجتمع المدنى لتحقيق أجندة التنمية الوطنية 2030 اتساقا مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
وأكدت، أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة يمثل أولوية على مستوى جميع القطاعات، مشيرة إلى أن استراتيجية الشراكة مع المؤسسات الدولية تهدف إلى إبراز قصص النجاح بين مصر وشركائها فى التنمية فى مختلف المشروعات التنموية، كما تهدف الوزارة إلى أن يكون التعاون المستقبلي مع شركاء مصر في التنمية مبني على تنفيذ مشروعات تنموية متكاملة ومستدامة.
الشراكة مع شركاء التنمية
وأشاد ريتشارد ديكتس، الممثل المقيم للأمم المتحدة في مصر، باستراتيجية وزارة التعاون الدولي الجديدة في الشراكة مع شركاء التنمية، مؤكدا أن الأمم المتحدة تؤكد التزامها القوى بالشراكة مع الحكومة المصرية في جهودها لمكافحة انتشار مرض كورونا المستجد، وفي تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وقالت راندا أبو الحسن، مديرة البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة بالقاهرة، إن وزارة التعاون الدولي قدمت استراتيجية متسقة ومبتكرة ومواءمة للتعاون الإنمائي في مصر مع أهداف التنمية المستدامة، والأبعاد الثلاثة للاستراتيجية التي تضم هي الآن السرد المهم الذي يمكننا جميعًا اتباعه.
وأعربت مارينا ويس، مديرة مكتب البنك الدولي في مصر، عن شكرها للدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي للجمع بين شركاء التنمية وإظهار الرؤية والقيادة في الأوقات الحرجة بالتعاون مع شركاء التنمية، مشيرة إلى أن البنك الدولي يقف على أهبة الاستعداد لدعم مصر في جهودها لمواجهة الطوارئ الصحية العاجلة والتخفيف من الآثار الاجتماعية والاقتصادية لوباء "كوفيد 19"، وخاصة بالنسبة لأكثر الفئات ضعفًا.
وقال وليد لبادي، مدير مؤسسة التمويل الدولية في مصر، إن هذه الأوقات الحرجة تهدد القطاع الخاص في مصر، الذي يعد المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي وخلق الوظائف، حيث وضعت أزمة فيروس كورونا (كوفيد-19) كل من الشركات والوظائف وحياة الأشخاص وسبل المعيشة في خطر.
وأضاف، أن مؤسسة التمويل الدولية تعمل مع عملائها وشركائها في التنمية في مصر على تخفيف الآثار الاقتصادية الواضحة الناتجة عن أزمة فيروس كورونا ومساعدة الشركات في استمرار عملياتها والحفاظ على موظفيها.
وقالت مالين بلومبرج، الممثل المقيم للبنك الإفريقي للتنمية، إن مصر مستمرة في جهودها المثابرة وخطواتها السريعة والثابتة في مواجهة النكبة التي اجتاحت العالم، مشيرة إلى أن الأولوية التي أصبحت القيادة المصرية توليها للتواصل والتنسيق مع الشركاء أكثر من أي وقت مضى.
وأضافت أن تواصل وزيرة التعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط مع شركاء التنمية يعد خطوة مهمة تساعد البنك الإفريقي للتنمية على تعظيم مساهمته في تلبية احتياجات مصر، سواء كانت احتياجات ملحة أو على المدى البعيد، وقد أصدر البنك سند بقيمة 3 مليارات دلار لدعم الجهود لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد في الدول الأعضاء، ومن بينها مصر، وسيترتب على تعزيز التواصل بين أصحاب المصالح على مستوى الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني إتاحة ملكية مشتركة، ومن ثم رفع مدى استدامة الخدمات الاجتماعية والبنية التحتية، بما يفيد الجميع.
وقالت الدكتورة هايك هارجارت، مديرة منطقة جنوب وشرق البحر المتوسط بالبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، إن البنك يعمل بوتيرة سريعة في مختلف أنحاء مصر لتقديم حزمة تضامن عالمية تبلغ مليار دولار لصالح الشركات والبنوك التي تعاني من تبعات وباء كورونا، مشيرة إلى أن البنك يعمل مع فهم احتياجات ودعم رأس المال العامل وكذلك تمويل عمليات التجارة فضلا عن إمكانية جدولة الديون القائمة.
وأشاد ألفريدو أباد، الممثل الإقليمي ومدير مكتب بنك الاستثمار الأوروبي بالقاهرة، باستراتيجية وزارة التعاون الدولي الجديدة، مؤكدا دعم البنك لهذه الاستراتيجية واستعداده لمساندة مصر في مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأكدت شيري كارلين، مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالقاهرة، أن الوكالة الأمريكية للتنمية تعمل مع الحكومة المصرية منذ أكثر من 40 عاما ليس فقط في قطاع الصحة ولكن أيضا على تمكين الشباب والمرأة والتعليم، مشيرة إلى أن الوكالة الأمريكية للتنمية متلزمة بمواصلة دعم مصر خاصة في ظل الظرف الاستثنائي الذي يمر به العالم حاليا وهو مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأكد المهندس هاني سالم سنبل، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، عضو مجموعة البنك الإسلامى للتنمية، التزام المؤسسة بدعم الحكومة المصرية في جهودها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، معلنا اعتماد 1.1 مليار دولار لتمويل التجارة في العام الجاري لتمكين مصر من تأمين قطاع الطاقة والأمن الغذائي، بالإضافة إلى برامج تنموية وبتاء قدرات لتعزيز إدماج المرأة وتمكين الشباب، مشددا على حرص المؤسسة على تعزيز التعاون الإنمائي مع الحكومة المصرية في ظل استراتيجية وزارة التعاون الدولي الجديدة للتواصل مع المؤسسات الدولية.
بدورها، أشادت الدكتورة دينا صالح، مدير المكتب شبه الإقليمي للصندوق الدولي للتنمية الزراعية "إيفاد" التابع للأمم المتحدة بمصر ومنطقة الشرق الأوسط، باستراتيجية وزارة التعاون الدولي الجديدة، مشيرة إلى أن الوزارة تلعب دورا محوريا ومهما في تجميع جميع شركاء التنمية وخاصة العاملين في مشروعات المكتب، لتلبية احتياجات القطاع الزراعي وحماية المنتجين من صغار المزارعين من أيه اهتزازات قد تنتج من تأثيرات فيروس كورونا المستجد، والتي قد تؤثر على الأمن الغذائي، مؤكدة أن الصندوق الدولي للتنمية الزراعية على استعداد لتقديم جميع الدعم للحكومة المصرية لضمان تقليل الأثر السلبي لفيروس كورونا على القطاع الزراعي.
وقال السفير ماساكي نوكي، سفير اليابان لدى القاهرة، إن حكومة اليابان عملت على مساندة الشعب المصري في عدد من المشروعات التنموية في مجالات عديدة منها التعليم والثقافة والسياحة والآثار، وأبرزها المشروع الضخم للمتحف المصرى الكبير والمدارس المصرية اليابانية، مشيدا باستراتيجية وزارة التعاون الدولي الجديدة التي تعزز من ضرورة معرفة المواطن بمشروعات التنمية التي يساهم فيها شركاء التنمية، وربطها مع أهداف التنمية المستدامة.
وقال السفير يون يو تشول، سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة، تعمل كوريا مع مصر منذ سنوات طويلة في مجال التعاون الإنمائي، وقامت الحكومة الكورية بتمويل عدد من المشروعات التنموية أهمها مشروع الكلية الكورية المصرية للتكنولوجيا ببني سويف، والتى تقوم بتخريج دفعات من العمالة المصرية الماهرة لمصانع "سامسونج" و"إل جي"، كما مولت عددا أخر من المشروعات الخاصة بالبنية التحتية كمشروع تطوير نظم إشارات السكة الحديد لخط نجع حمادي-الأقصر.
وكشف عن أن الحكومة الكورية تقوم أيضًا ببحث مجموعة من التمويلات لمشروعات جديدة في مجال تحلية مياه البحر وإدارة المخلفات الصلبة، مشيدا بالإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة المصرية فى مكافحة انتشار فيروس كورونا، معربا عن استعداد بلاده للتعاون مع مصر فى مكافحة اتشار هذا الفيروس المستجد، مشيدا باستراتيجية وزارة التعاون الدولى الجديدة للتعاون مع شركاء التنمية.
وأشادت كورين هينشوز، مدير مكتب التعاون الدولى بسفارة سويسرا بالقاهرة، باستراتيجية وزارة التعاون الدولى الجديدة والجهود التى تقوم بها الوزارة للشراكة مع كافة شركاء التنمية، كما أشادت بالجهود المبذولة من الحكومة المصرية لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، مؤكدا استعداد سويسرا لمساندة مصر فى مكافحة انتشار الفيروس الجديد.