أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، مدى صحة حديث الصيحة، مؤكدا أن هذا الحديث منكر ولا تصح نسبته إلى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن بعض العلماء قد حكم عليه بالوضع والكذب.
وفي السياق نفسه، رد العالمي للفتوى الإلكترونية، على أحد المغالطات الأخرى المنتشرة بمواقع التواصل الاجتماعي والتي تزعم أن وباء كورونا مذكور في كتاب "عظائم الدهور"، مؤكدا أنه لا يوجد كتاب بهذا الاسم مع وضوح ضعف وركاكة الأجزاء المتداولة لهذا الكتاب المزعوم وفقدانها للكتابة العلمية الرصينة، محذرا من أن تداول مثل تلك المنشورات بمواقع التواصل الاجتماعي بهدف بث الخوف وترويج الأكاذيب على رسولنا صلى الله عليه وسلم لما فيه من كذب وتعاون على الاثم مصداقا لقوله تعالى {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [سورة المائدة: 2]، وقوله تعالى: {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [سورة ق: 18].
يأتي ذلك استكمالا لسلسلة من المنشورات التي ينشرها مركز الأزهر العالمي للفتوى على مواقع التواصل الاجتماعي، يدحض فيها الكثير من المغالطات والشائعات المتداولة بها، وبما يتماشى مع الجهود الكبرى التي يبذلها الأزهر الشريف دعما للدولة المصرية في مواجهة فيروس كورونا المستجد، ونشر الوعي بين عموم المسلمين.