أوضح صندوق النقد الدولي علامات محدودة لكنها مشجعة على التعافي في الصين، أول دولة تعاني وطأة جائحة فيروس كورونا، لكنه قال إنه لا يمكنه أن يستبعد عودة ظهور الوباء في الصين ومناطق أخرى.
وكتب كبار الخبراء الاقتصاديين بصندوق النقد أن الوباء الناجم عن فيروس كورونا المستجد زج بالعالم إلى ركود سيكون أسوأ من الأزمة المالية العالمية ودعوا إلى استجابة عالمية منسقة عبر سياسات صحية واقتصادية.
وكتب خبراء الصندوق النقد “الأضرار الاقتصادية تتزايد في كل الدول، حاذية حذو الزيادة الحادة في الإصابات الجديدة وإجراءات الاحتواء التي تطبقها الحكومات”.
وكشف صندوق النقد إن الصين شهدت تحسنا متواضعا في ممسوحاتها لمديري المشتريات بعد انخفاضات حادة في أوائل العام. وأكدوا التعافي في الصين، رغم أنه محدود، يبعث على التفاؤل بأن إجراءات الاحتواء يمكن أن تنجح في السيطرة على الوباء وتمهد الطريق لاستئناف النشاط الاقتصادي.”
لكنه اوضح أنه توجد شكوك ضخمة تحيط بالمسار المستقبلي للجائحة ولا يمكن استبعاد تجدد انتشارها في الصين ودول أخرى”.
وبدأ تأثير التعطلات الناتجة عن فيروس كورونا المستجد في الانتشار في الاقتصادات الناشئة، بينما تشير أحدث المؤشرات من مسوح مديري المشتريات إلى تباطؤ حاد في انتاج قطاع الصناعات التحويلية في دول كثيرة.
وتابع الصندوق إن الاقتصاد الأمريكي يعاني التداعيات “بسرعة وشدة لم يسبق لهما مثيل” مشيرة إلى أن حوالي 10 ملايين أمريكي قدموا طلبات لإعانة البطالة في الأسبوعين الأخيرين من مارس آذار، وهى زيادة أكثر حدة حتى أثناء ذورة الأزمة المالية العالمية.