تضرب مديرية التموين و مباحث التموين ببورسعيد بيد من حديد، على محاولات بعض التجار استغلال الأزمة لزيارة أسعار السلع في الأسواق، إلا أن المواطن البورسعيدي يئن من ارتفاع الأسعار فى بعض الأسواق العشوائية.
فتعددت شكاوى مواطني بورسعيد من استغلال الأزمة التى نمر بها، وهي أنه مع انتشار وباء كورونا ومطالبة الدولة والمحافظة باتخاذ كافة الإجراءات الوقائية و الاحترازية لعدم العدوى نجد تكدس الأهالي على المحلات و الأسواق لشراء متطلباتهم بل ما يكفي احتياجاتهم لمدة أطول، مما كان سببا فى الازدحام من ناحية و من ناحية أخرى استغلال أصحاب المحلات التجارية والصيدليات الفرصة، و قاموا بزيادة فى أسعار السلع ومن هنا وقع المواطن ما بين التعرض للإصابة بعدوى فيروس كورونا و بين استغلاله لتجار " أغنياء كورونا " كما أطلقوا عليهم..
وفى هذا الصدد، يقول عبد الحميد فاروق " 55" عاما ، للأسف الشديد يتم استغلال المواطن من قبل التجار الذين لا يراعون الأزمة التي تمر بها مصر ويستغلونها "أبشع " استغلال و دون رحمة وكأنهم لا يدركون بأنه يوجد عليهم رقيب و هو الله سبحانه و تعالى، والأموال التى جمعها بالجشع و الطمع لن تفيده "اتقوا الله".
بينما يرى علي السيد حسنين " 45" عاما ، بأن المواطن هو أساس الأزمة و هو الذى يعطي فرصة لاستغلاله من قبل التاجر فهو يقوم بشراء كميات كبيرة من مستلزماته وكأن " الدنيا ها تنتهي" أو خايف أن السلع تخلص من السوق، وعندما يرى التاجر هذا الإقبال الكبير يقوم برفع ثمن السلع أضعاف.
تعقب مرفت خليل هداية "48" عاما ، بأن أصحاب المحلات التجارية والصيدليات و الأسواق عندما يرون حملات التموين يلتزمون بالأسعار
وكأنهم " ملايكة" و لكن بمجرد انتهاء الحملة يعود الشيء لأصله، فالجشع أصبح سمة استغلال الأزمات على الرغم من أن هناك أرزقية يعملون بفرش صغير بالأسواق و يقومون بعمل شنط بها بعض الخضراوات أو الفواكه يقومون بتوزيعها على الحالات الأكثر احتياجا وآخرين يوزعونها على الأسر الموجودة فى عمارت العزل المنزلي بأحياء بورسعيد.
أسواق بورسعيد العشوائية
يقول عصام عبد الكريم بأنه حان الوقت لتتعامل أجهزة الدولة مع الأسواق العشوائية المنتشرة فتعد "كارثة بيئية" والتي تسجل أعلى نسبة لهذه الأسواق وهناك كوارث لم تلتفت إليها الدولة من هذه الأسواق، وهي الشهادات الصحية التي يحصل عليها البائع لخلوه من الأمراض، أما بخصوص الجشع، فأضاف أخر من أنه حان الوقت لتطبيق التسعيرة الجبرية.
و من جانبه أكد ناصر ثابت وكيل وزارة التموين ببورسعيد بأنه تتضافر كل الجهات المعنية من الرقابة التموينية وجهاز حماية المستهلك والجهات الرقابية لتكثيف الرقابة على الصيدليات لعدم استغلال المواطن بزيادة أسعار المستلزمات الطبية من "جونتيات ، كمامات ، مطهرات " و تم ضبط كميات كبيرة بالمخازن و تم عمل 17 قضايا متنوعة ما بين امتناع عن بيع المطهرات والكمامات وضبط كمامات مجهولة المصدر وارتفاع أسعار مستلزمات طبية وأنه فى الفترة الحالية تتم الرقابة على منفذي الجميل والرسوة وكذلك التفتيش على الأغذية والأسواق العامة والمحلات التجارية ويتم اتباع كافة الإجراءات القانونية حيال التجار الذين يقومون باستغلال الأزمة ويغالون فى رفع أسعار السلع، وطمأن ثابت المواطن، لأن هناك وفرة في جميع أنواع السلع التي يحتاجها.