يعد الانضمام إلى منتخب بلدك في لعبة دولية أحد الأمور التي يعتبرها اللاعبون والممارسون للرياضات المختلفة "شرف" خاصة وإن كانت تلك الدولة بلد بحجم مصرإفريقًا وإقليميًا ودوليًا، ومع بداية دورة الألعاب الأوليمبية ريو دي جانيرو 2016، أثار احتواء منتخب قطر 5 لاعبين من أصول مصرية استياء المصريين.
وتقوم المنتخبات على سياسة تجنيس اللاعبين الموهوبية ومنحهم الجنسية القطية للمشاركة باسمها في المحافل الرياضية الدولية، حيث يضم منتخب قطر لاعبين من 11 جنسية مختلفة كلهم يلعبون باسم قطر، إلا أن انضمام اللاعبين المصريين لقطر، يرجع بشكل أساسي إلى مشاركة الرياضة المصرية خاصة في التمثيل بالمحافل الدولية، والتي اشتهرت بـ"الفضائح"، ويرى المتابعون للشأن الرياضي أن الإهمال الذي يعاني منه قطاع كبير في الرياضة المصرية بخلاف "كرة القدم" والتي تعد اللعبة الأكثر شعبية في مصر، أحد أسباب اتجاه اللاعبين لعدد من الخيارات ومنها قبول عرض دولة أخرى للانضمام لمنتخبها في الألعاب الدولية.في عام 2012، غادرت البعثة المصرية المشاركة في أولمبياد لندن، المسابقة على "فضيحة مدوية" كشفت قصورًا كبيرًا في اهتمام اهتمام المسؤولين عن الرياضة المصرية بالبعثة المشاركة في لندن والتي تعد الأكبر في تاريخ مشاركاتها الأولمبياد حيث شاركت بمصر بـ 117 لاعبًا ولاعبة، وذلك عندما فجرت السباحة المصرية يمنى خلاف من فريق السباحة التوقيعية المصري المشاركة في أولمبياد لندن 2012، أن الملابس التي تسلمها أعضاء البعثة من اللجنة الأولمبية المصرية "مزيفة ومقلدة"، في الوقت التي هددت فيه شركة نايك للملابس بمقاضاة اللجنة على ذلك، قائلة : "الأمر محبط جدا... اضطررت لدفع 2000 جنيه من أجل شراء ملابس أصلية وذلك حتى تبدو هيئتي مقبولة بعض الشيء ولا أقول جيدة"، مضيفة أن فريقها أنفق 17 ألف جنيه من أجل شراء ملابس تليق بمشاركته الأولمبية، وخاصة أن الملابس التي تسلمها من اللجنة الأولمبية لم تكن مناسبة لعضوات الفريق حتى من حيث المقاسات.
وباهتمام دولي بحجم الأولمبياد، نقلت الصحيفة البريطانية "ذي تليجراف" عن متحدث رسمي باسم الشركة الأمريكية قوله: "نايك لديها وعي بأن هناك ادعاءات بأن اللجنة الأولمبية المصرية اختارت زيا لبعثتها في الأولمبياد يحمل شعارات مقلدة لعلامة نايك التجارية".وأضاف: "نايك تتابع تلك الادعاءات بكل جدية إذا ثبت صحة أن الرياضيين تسلموا ملابس مقلدة لا تتناسب مع معايير الشركة. موزع نايك في مصر أرسل خطابين للجنة الأولمبية يستفسر عن الواقعة ولكن لم يصله أي رد".في كأس العالم، الحدث الأهم على الإطلاق في الرياضة، دوت فضيحة تعلق اسمها ببعثة "مصر"، وشهدت تزوير في سفر لاعبي كرة "الجرس" إلى بولندا للمشاركة في كأس العالم ببولندا، اكتشف الجانب البولندي أن لاعبي البعثة المصرية المشاركة في بطولة العام لكرة الجرس، يتمتعون بصحة جيدة ولا يعانون من أية مشاكل أو إعاقة بصرية، وعلى أثر ذلك تم استبعادهم.
وفي افتتاح دورة الألعاب الأولمبية 2016 المقامة في ريو دي جانيرو بالبرازيل، لم يخل الأمر من حادثتين إحداهما اعتبرها الجمهور فضيحة لمصر، والأخرى إهانة لها، والأولى حملت اسم اللاعب أحمد عبد الرحمن، لاعب منتخب مصر للجودو والبعثة المصرية في ريو دي جانيرو، بعد أن خاض البطل أحمد عبد الرحمن مباراته أمام منافسه بطل قيرجستان، ببدلة غير مدون عليها اسم مصر.
وقالت قناة "بي ان سبورت" أن أحمد عبد الرحمن نزل إلى الملعب ببدلة غير مدون عليها اسم بلده ، ليتم استبدال ملابسه بأخرى واستبعاد مدربه، وبعدها خسر "عبدالرحمن" قد خسر من منافسه بطل قيرجستان في دور الـ 32 لوزن 60 كجم في الجودو.والحادث الثاني هو رفع لاعب مصري علم السعودية في حفل الافتتتاح ريو 2016، والذي اعتبره كثير من المصريين إهانة لدولة مصر في محفل دولي.