كشف فريق من علماء الأوبئة في جامعة تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية أن البلدان التى لديها برامج تطعيم ضد السل تنخفض فيها معدلات الإصابة بفيروس كورونا المستجد بأقل 10 مراتب المقاربة بالدول التى لم تنفذ هذا البرنامج.
ونشرت مجلة The IrishTimes دراسة بحثية قارن فيها العلماء معدلات الانتشار والوفيات من كوفيد-19 في الدول التى أنتشر فيها الوباء والتى من بينها ما تقوم بتوفير تطعيم ضد السل والبالغ عددها 178 دولة بينهم مصر، تكشف تفاصيل جديدة وعلاقة التطعيم ضد السل بالمرض
ويعد تطعيم السل أو تطعيم الدرن للأطفال أو حقنة الكتف كما يسميها البعض من التطعيمات الإجبارية في مصر حيث يحصل عليه الطفل في أول 40 يوم بعد الولادة وفي الغالب يكون في أول أسبوع من عمر الطفل بمراكز الصحة وهو عبارة عن حقنة في الكتف اليسار داخل الجلد ويترك علامة تظهر في خلال من شهر حتى 3 شهور، وهي أشبه بالخراج وممنوع أن يتم وضع كريمات عليها او محاولة فتحها فهي تعني فعالية التطعيم، وفي حالة عدم وجود العلامة ننتظر حتى يتم الطفل عام وبعدها يتم الذهاب إلى المصل واللقاح أو أي مستشفى صدر ويتم عمل اختبار تيبوركلين وفي حالة إن كانت النتيجة إيجابية أي التطعيم فعال، وإن كانت سلبية أي تكرار التطعيم وفي حالة أخذ التطعيم بشكل خاطئ تحت الجلد يحدث مضاعفات والتهابات في الغدد تحت الإبط.
وقال بول هيغارتي، أحد الباحثين: "على مدى 15 يوما، كان معدل الإصابة بـ COVID-19 يبلغ 38 لكل مليون في البلدان التي تطعم باللقاح ضد السل بي سي جي، بينما كان معدل الإصابة بـ COVID-19 في حالة عدم وجود مثل هذا البرنامج 358 لكل مليون. وكان معدل الوفيات 4.28 لكل مليون في البلدان التي لديها برامج التطعيم و 40 لكل مليون في البلدان التي ليس لديها مثل هذا البرنامج.
يشار إلى أن الدراسة إحصائية إلى حد كبير، ويصاحبها عدد من التحفظات بسبب احتمال وجود عوامل تعوق تفسير نتائجها، وفقًا لهيغارتي، لتقليل احتمالية الأخطاء، راجع الخبراء إحصائيات الإصابة بـ COVID-19 وأجروا مقارنات بين البلدان.
وأكد الباحث "لم نتوقع رؤية مثل هذا الاختلاف الملحوظ".
في وقت سابق، أجرى علماء الأوبئة الأمريكيون دراسة مماثلة ووجدوا أيضًا صلة بين الوفيات من COVID-19 في بلدان مختلفة ومدة استخدامهم لقاح بي سي جي، المصمم لمكافحة السل. ووجدوا أن لقاح بي سي جي يقلل من مستوى الإصابة بالفيروس.
ووفقا للباحثين، فإن الجمع بين انخفاض معدل الوفيات والإصابة يمكن أن يجعل هذا اللقاح أحد الأدوات الرئيسية في مكافحة الفيروس التاجي، بحسب موقع سبوتنك.
وقال الدكتور محمود فؤاد، المدير التنفيذي للمركز المصري للحق في الدواء، في تصريحاته لـ"أهل مصر"، أن أحدث دراسة يتم إجراءها حاليًا في العالم تمت في أكثر من دولة ومنها إستراليا حيث تتم على ٤٠٠ شخص باستخدام تطعيم السل والذي يتم الحصول عليه بشكل إجباري في مصر، وذلك للتأكد من فعالية التطعيم في تقليل نسب الإصابة خاصة لمن حصلوا عليه، لافتًا إلى أنهم أشاروا إلى وجود نتائج مبشرة ومازال كل هذا محل دراسة.