سادت حالة من الغضب بين أهالي محافظة البحيرة، عقب قيام أهالي قرية بولس التابعة لكفر الدوار، برفض دفن جثمان مسن توفى ضحية فيروس الكورونا بعد إصابته أثناء مخالطة نجلة الطبيب المصاب بفيروس كورونا بسبب عمله فى مستشفى الحجر الصحي بمستشفى العجمي بالإسكندرية.
و احتجت الأهالي أمام المقابر، لمنع دفن الجثة وعلى الفور انتقلت قوات الشرطة وتم فرض كردون أمني حول مقابر العائلة ودفن المتوفي وفقًا للإجراءات الصحية المتبعة بحضور فريق الحجر الصحي، و قاموا الأهالي بالهجوم على المقبرة لإخراج الجثة حتى لا تنقل العدوة لأهالي المنطقة، و قامت قوات الأمن بفض التجمعات و تم تعقيم المكان بعد دفن المتوفي بمشاركة عدد قليل من أفراد أسرته.
و أوضح أحد أهالي مركز كفر الدوار أن المتوفى كان يقيم فى محافظة الإسكندرية مع نجله وتعرض للإصابة وتم تحويله إلى مستشفى العجمى بالإسكندرية، بعد وفاته تم نقله مسقط رأسه إلى القرية للدفن فى مقابر العائلة بكفر الدوار.
وأضاف: "انتقل للإقامة من فترة بسبب دراسة وعمل أولاده و كان من أفضل الشخصيات فى مركز كفر الدوار، الجميع يشهد له بالسمعة الطيبة، وبعد ظهور المرض، اخبرنى أحد أقاربه أثناء الحديث معه إنه لا يمانع من التحاق ابنه مع الفريق المتخصص فى مستشفى العزل الصحي بالعجمى لعلاج مصابي فيروس كورونا، و شدد على نجله الطبيب أن يراعى الله و يقوم بعمله على أكمل وجه لحماية المواطنين وحماية الوطن، دون الخوف من الإصابة و أن ما كتبه الله لنا خير و إن الأطباء الأن هم جنود الوطن لحماية الوطن ودعا لهم أن يحرصه الله من كل سوء".
و قال محمد على أحد أهالي مدينة دمنهور : "ما حدث أمس فى مركز كفر الدوار كارثة إنسانية بكل المعاني، هل كلمة شكرا للطبيب الذى ضحى بنفسه لأجل علاج المرضى، رفض دفن جثمان والده، نحن لا نعاني من نقص الإمكانيات المادية فى الدولة المصرية، نحن الآن أصبحنا نعاني من فقد الإنسانية و مكارم الأخلاق بين البشر، لكم الله يا جيش مصر الأبيض الذى مازال يضحي من أجل شعب غير واعي.
يشار إلى أن عدد المصابين بفيروس كورونا فى مركز كفر الدوار المحولين لمستشفيات الحجر من مستشفى الصدر بدمنهور والمخصصة للعزل إلى 12 شخصًا بينهم 4 حالات بقرية بولين، والتي تم عزل بعد المنازل كإجراء احترازي للوقاية من إنتشار فيروس كورونا المستجد.