اعلان

لمكافحة العدوى.. أطباء يوضحون إمكانية إجراء تحليل كورونا لكل المتوفين لمنع انتشار الفيروس (خاص)

فيروس كورونا
فيروس كورونا

مع تزايد أعداد المصابين والوفيات بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19 في مصر، بدأت تظهر أحاديث حول الفيروس وإصابته وكيفية التعامل مع المخالطين للحالات المؤكدة الإصابة، ولكن على الجانب الأخر ومع تزايد حالات الوفاة نتيجة الإصابة خرجت عدة مطالبات حول أهمية التحليل للمتوفين كإجراء وقائي لمنع انتشار العدوى بين الناس، خاصة من يتوفون داخل المستشفيات.

علق الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الجهاز الهضمي والكبد، ومؤسس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومي للكبد، وسكرتير الجمعية المصرية للكبد والمستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، في حديثه لـ"أهل مصر"، بأن إكرام الميت دفنه ولكن مقترح أخذ عينات من متوفي غير متاح في مصر، ولكن مرضى الرعاية المركزة والمستشفيات العادية الذين يعانون من التهابات صدرية يجب عمل تحليل لهم وهناك مرضى مشتبه فيهم يتم تحويلهم لمستشفيات الحميات والصدرية، ولكن هناك مرضى محجوزين في أقسام مختلفة في المستشفيات نطالب بعمل مسح تشخيصي لهم وهو توسيع دائرة التحليل لمرضى مشتبه بهم.

وعلقت الدكتورة إليزابيث شاكر عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، على مطالبات عمل تحليل كورونا للمتوفين في مصر كإجراء وقائي لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 بين المواطنين، أن من يتوفى في أي مستشفى وكان هناك شك في إصابته بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19، يتم عمل مسحة على الفور لعمل تحليل فيروس كورونا حتى إذا توفى قبل اجراء التحليل، فطالما دخل الشخص إلى المستشفى فإن الأطباء هم من يحددون حالته الصحية وطالما أن شخص ما توفى ولم يحصلوا منه على عينة فيكون سبب وفاته بعيد عن ارتباطه بفيروس كورونا.

وقالت الدكتورة إليزابيث في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، إن من توفى خارج المستشفى أي في منزله فلا يوجد من يقيم أسباب الوفاة فمن المعروف أنه في حالة وجود أي شك بإصابة الشخص بفيروس كورونا يتم ذهابه فورًا إلى المستشفى لعمل تحاليل والتأكد من الإصابة أم عدمها ولكن لا يمكن تحديد السبب إذا كانت الوفاة خارج المستشفى، قائلة "لماذا لم يتم الذهاب بالمريض إلى المستشفى قبل وفاته؟"، حيث إن العالم يتم إدارته من خلال مستشارين وعلماء في المجال ويتم أخذ آرائهم ولا يمكن طرح مقترحات تبادر إلى الأذهان بين الحين والأخر، فأي حالة مشكوك فيها يجب أخذ مسحات منها لعمل تحليل فيروس كورونا وبالتالي إذا كان الشخص المتوفي مشكوك في إصابته بالمرض كان سيتم أخذ منه عينة حتى إذا كانت النتيجة لم تظهر قبل الوفاة سيتم معرفتها بعد الوفاة وبالتالي عزل المخالطين به في حالة التأكد من الإصابة، موضحة أنه هذه المطالبات التي تظهر بين الحين والأخر نتيجة كثرة انتشار التحليلات والسبق الصحفي على مواقع التواصل الاجتماعي من غير المتخصصين "كل واحد بقى بيحلل دلوقتي وبيكتب على صفحته عن فيروس كورونا".

وأكدت عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، أن لدينا مصادر رسمية في الدولة وبيانات تخرج من وزارة الصحة والسكان بالتفاصيل والأعداد الصحيحة ويجب الالتزام بها، مناشدة المواطنين بعدم الحصول على أي معلومات سوى من مصادر رسمية وأشخاص متخصصين لأن فكرة الاجتهادات في تحليل الظواهر وخروج أي شخص يتحدث عن فيروس كورونا تجعل الجميع يعيش بحياة مليئة بالتوتر ووجود رعب بشكل أكثر للمواطنين، لافتة إلى أن الأمور في مصر تسير بشكل جيد حتى الآن ونحن أفضل من دول أخرى كثيرة.

ومن جانبها أوضحت الدكتورة سماح سعد عضو مجلس النواب، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أنه يجب عمل تحليل كورونا للمشتبه بإصابتهم من الأحياء ولكن لا فائدة من عمل التحليل للمتوفين، خاصة أن وفاتهم في المستشفيات يجعل أسبابها معرفة فوفيات كورونا معروفة تكون مضاعفات ومشكلات معقدة في الصدر والرئة، ويمكن وصولها للكلى ويكون الأطباء بالمستشفيات يعرفون جيدًا الحالة الموجودة أمامهم، بالإضافة إلى أنه في حالة وجود عدد كبير لدينا من الاختبارات التي نستخدمها لعمل التحليل فمن الأولى اجراؤها على الأحياء وليس للأموات، لافتة إلى أنه لا يمكن توفير كل هذا الكم من الاختبارات مناشدة المواطنين بأهمية البقاء في المنزل وعدم الخروج لأنهم مازالوا يعيشون حياتهم بكل أريحية وطبيعية وكأن حظر التجوال فترة إجازة.

وكانت وزارة الصحة أعلنت أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى أمس الثلاثاء، هو 1450 حالة من ضمنهم 276 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، و 94 حالة وفاة.

وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع المحافظات، ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس "كورونا المستجد"، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية، كما تم تخصيص الخط الساخن "105"، و"15335" لتلقي استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد والأمراض المعدية.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً