دعا الدكتور شوقي علام، مفتى الديار المصرية، إلى استغلال الظروف الاستثنائية الحالية والتي فُرضت على مصر والعالم، بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد19"، لتعزيز أواصر المحبة، ودعم التقارب الأسري.
وأكد مفتي الجمهورية، في كلمة مصورة اليوم الأربعاء، ضرورة أن يعلم الجميع أنهم في سفينة واحدة، وتابع قائلًا: "بعضنا قد يعاني ضغوطًا وظروفًا نفسية غير معتادة، فيحتاج كلٌّ منا إلى دعم الآخر ومساعدته حتى تمر هذه المرحلة بأمن وسلام"، مستدلًا بذلك بما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
وتابع علام، في رسالته قائلًا: "إلى كل أب كادح وأم صابرة، وإلى أبناء الأسر المصرية حماهم الله جميعًا، نريد أن ننظر إلى الجوانب الإيجابية في تلك الظروف الاستثنائية التي ألزمت أغلب الناس بالمكوث فترات في بيوتهم، فمن الممكن أن نحولها إلى فرصة طيبة للتقارب والتراحم ولاستعادة روح الحب والمودة والسكينة والتعاون، وترميم ما يحتاج إلى ترميم من علاقات بين أفراد الأسرة الواحدة، فالبيوت تبنى على الحب وعلى المودة وعلى الرحمة".
وأوصى المفتي الرجال بأن يكونوا عونًا لزوجاتهم، وأن يقتدوا بالرسول، إذ سُئلت أم المؤمنين عَائِشَة مَا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصْنَعُ فِي بَيْتِهِ؟ قَالَتْ: "كَانَ يَكُونُ فِي مِهْنَةِ أَهْلِهِ -تَعْنِي خِدْمَةَ أَهْلِهِ".
ودعا علام لضرورة تدبر قوله تعالى: "وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا"، وبقول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي".
وأوصى مفتى الجمهورية، النساء بأن يكن عونًا لأزواجهن، وقال: أوصي كذلك الزوجة والأم أن تكون مقتصدة مدبرة مراعية لظروف زوجها كما عهدناها دائمًا في الشدائد، وليحب بعضنا بعضًا، وليرفق بعضنا ببعض، وليرحم بعضنا بعضًا، كما أوصانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقوله الشريف: "الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك وتعالى ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء".