شهدت محافظة قنا الساعة السابعة صباحًا، حادثًا مروعًا تسبب في قلق وذعر الأهالي بجميع مراكز المحافظة، حيث تسبب الحادث في إصابة 43 طفلًا بينهم شابين، في انقلاب سيارة نقل على الطريق الصحراوي بقرية الكرنك مركز أبوتشت قنا - سوهاج، في مشهد مأساوي تناثرت دماء الأطفال على الأسفلت، بعد أن كانوا ذاهبين للبحث عن لقمة العيش في جني البصل بإحدى مزارع مركز نجع حمادي.
بداية القصة
بدأت القصة، عندما خرج 43 طفلًا بينهما شابين فجرًا، من قرية "الحلافي" بمركز البلينا، محافظة سوهاج، في جو يملأه البرودة نظرًا لخروجهم في الصبح الباكر، كما يفعلون يوميًا، مستقلين سيارة نقل صغيرة غير مغطاه، ليظلو ساعات فوقها واقفين على أرجلهم، وصولًا إلى إحدى المزارع في قرية بمركز نجع حمادي شمال محافظة قنا،لجني محصول البصل، مقابل 50 جنيهًا لليوم الواحد الذي ينتهي عصرًا معهم وذلك لإيجاد لقمة عيش يساعدون بها أسرهم.
انقلاب السيارة
وأثناء توجههم للبحث على لقمة عيشهم وهم متكدسين فوق بعضهم، إضافة إلى وقوفهم طول المسافة، وقع حادث مؤلم أفزع الجميع في محافظتي "سوهاج وقنا" وهو انقلاب السيارة النقل الصغيرة بهم، على الطريق الصحراوي بقرية الكرنك، مركز أبوتشت، وأصيب جميع ما بها ويبلغ عددهم 43 طفلًا بينهم شابين في العشرينات، وتم عرقلة حركة السير لاتصال بعض السائقين بغرفة الإسعاف في قنا التي على الفور أخرجت 21 سيارة لنقلهم إلى مستشفى أبوتشت العام.
كواليس داخل المستشفى
امتلأت معظم سرائر مستشفى أبوتشت العام، بالأطفال الفاقدين الوعى، والمجروحين ومنهم من كانت حالتهم خطرة، وسيطر الفزع على كل العاملين فيها، من تأثرهم بنقل عدد كبير جميعهم أطفال بهذا الشكل المروع، ولكن سرعان ما الأطباء والممرضين لإسعافهم وإنقاذ الحالات الخطرة.
وقال مصدر أمني، فور دخولهم المستشفى انتقلت لهم قوة من الأجهزة الأمنية والتنفيذية لمتابعة حالتهم، وأكد أن بعد وقت قصير من بداية تلقيهم الإسعافات الأولية كانت حالتهم مستقرة جميعهم ما عدا 5 أطفال منهم كانو مصابين بشرخ كبير في الجمجمة لذلك تم إصدار قرار بنقلهم إلى مستشفى سوهاج العام لحالتهم الحرجة، وبعدها بساعتين تم خروج ال 38 المصابين الآخرين بعد تلقيهم الإسعافات الأولية وتم نقلهم في سيارة خاصة إلى قريتهم في سوهاج.
الأهالي يلتقون أطفالهم بالدموع
كان تلك الأحداث في محافظة قنا، وعقب سماع أسرهم في سوهاج بالحادث، كادت قلوبهم تتوقف خوفًا على أطفالهم، فمنهم من انتقل إلى مستشفى أبوتشت للطمأنة عليهم ومنهم من تنتظرهم في سوهاج مع المتابعة، وعند وصول الأطفال القرية استقبلهم جميع أسرهم بالدموع والصويت تحسبًا بما فكروه من فقدانهم عقب وقوع الحادث.
قرارات أمنية بقنا
تمكنت الأجهزة الأمنية بقنا، من التحفظ على مقاول الأنفار الذي اصطحب 43 طفلًا في سيارة غير آمنة، ومنهم من تحت السن القانوني، للتمكن من العمل في المهن الشاقة مثل جني البصل في منطقة صحراوية في محافظة أخرى، وعرض حياتهم للخطر وتسبب في فزع جميع المواطنين.
وكانت أسماء الأطفال كالآتي : شهاب ماضي أبوبكر، 18 عامًا، ومحمد أحمد محمود، 17 عامًا، وأحمد همام جاد، 17عامًا، ومحمود محمد دكروني، 17عامًا، ومحمد عبده عبدالباسط، 14عامًا، وأنور وليد عزت، 13 عامًا، وعاصم همام جاد، 19 عامًا، وريهام رمضان أحمد، 14عامًا، وعمار أبو المجد عبدالباسط، 16عامًا،وشهاب أحمد عبدالباسط، 11عامًا، وعمر خلف الله عبدالواحد، 15عامًا، ومحمد جمعة محمد، 12عامًا، وأحمد أنور عبدالستار، 15عامًا، وجاد هاشم جاد، 11عامًا، وشعيب درديري، 24عامًا، وحسن يونس أبوالحمد، 13عامًا، ومصطفى ماضي أبوبكر، 13عامًل، ورحيم أحمد صبري، 12عامًا، ومحمد هاشم جاد، 14 عامًا، وعمر أحمد علي، 15عامًا، ومحمد ياسر عبادي، 18 عامًا، وفلاح محمد بدري، 13 عامًا، ورشاد ماضي أبوبكر، 13عامًا، وابراهيم رجب ابراهيم، 8 أعوام، وأمير عرفات فضل الله، 15 عامًا، وباهر بدوي صبري، 13 عامًا، وإيهاب عرفات فضل الله، 12عامًا، وعزت وليد عزت، 12عامًا، وأحمد حسن أبوالحمد، 11عامًا، وأحمد فتحي حسن، 15 عامًا، محمد كمال محمد، 13 عامًا، اشتباه ما بعد الارتجاج، ومحمد محمود حسين، 20 عامًا، اشتباه ما بعد الارتجاج، ويوسف المالك محمود، 13 عامًا، اشتباه ما بعد الارتجاج، وحسين يونس ابوالحمد، 15عامًا، كدمات وسحجات متفرقة بالجسم، وحمدى إبراهيم خضرى، 11 عامًا، كدمات وسحجات متفرقة بالجسم، وإبراهيم ابوالمجد عبدالباسط، 11عامًا، اشتباه ما بعد الارتجاج، وعبدالحميد محمود عبدالحميد، 23عامًا، اشتباة ما بعد الارتجاج، واسلام بدرى محمد، 13عامًا،اشتباه ما بعد الارتجاج، وحمدى حجاج عبدالحافظ، 8 أعوام، كدمات وسحجات متفرقة بالجسم، وشهد فيصل محمد، 9 أعوام، كدمات وسحجات متفرقة بالجسم، وصابر خلف محمود، 7 أعوام، كدمات وسحجات متفرقة بالجسم، وفرحة عادل عبدالحافظ، 11 عامًا، اشتباة ما بعد الارتجاج، ونهلة يوسف محمد، 8 أعوام اشتباه ما بعد الارتجاج.
وتحرر محضر بالحادثة، والتحفظ على المقاول، وأخطرت النيابة لتولي التحقيقات.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
