نجحت الأجهزة التنفيذية في إحكام السيطرة على انتشار فيروس كورونا المستجد بمركز بني مزار، البؤرة الأولى لانتشار الفيروس وتسجيل عدد كبير من الإصابات بفيروس كورونا بمحافظة المنيا، عقب مرور 20 يومًا متواصلا، فضلا عن شفاء 16 مصابا من بين 19 مصابا بزمام المركز.
التفتت الأنظار إلى مركز بني مزار، بعد أن سجل أول إصابات بكورونا لـ 19 مواطنا جميعهم عائدون من أداء رحلة العمرة ومخالطون لهم، بعدد من قري مركز بني مزار، كأول بؤرة ينتشر بها الفيروس بمحافظة المنيا، وعلى الرغم من انتشار الفيروس بعدد من مراكز المحافظة فإن الإصابات بجميع المراكز لم تصل إلى 50% من إجمالي عدد المصابين ببني مزار بفيروس كورونا.
إجراءات وقائية لجأت إليها الأجهزة التنفيذية لتطبيق الحجر المنزلي لأهالي قريتي القيس وأبو جرج التابعتين لمركز بني مزار، وتقرر منع الخروج من المنازل إلا للضرورة القصوى ومنع الدخول والخروج من القريتين، وذلك عقب تسجيل ثمان حالات مصابة بالفيروس من قرية القيس و4 حالات مصابة بالفيروس بقرية أبو جرج، واستمر الحجر المنزلي لمدة 14 يوما، ولم تسجل خلال تلك الفترة أي حالات إيجابية جديدة، وقامت الأجهزة التنفيذية بتوفير كافة السلع الغذائية واللحوم والمساعدات العينية لأهالي القريتين خلال تلك الفترة.
وقالت مصادر طبية بمديرية الصحة والسكان بمحافظة المنيا، في تصريحات خاصة لـ "أهل مصر"، إن مركز بني مزار لم يسجل أي حالات جديدة مصابة بالفيروس منذ 20 يومًا.
وأضافت المصادر أن إجمالي عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد بمركز بني مزار بلغ 19 حالة، وتم تعافي 16 حالة من بين قائمة المصابين، لتتبقى فقط 3 حالات مازالت بالحجر الصحي خارج المحافظة تتلقى العلاج.
وكانت محافظة المنيا قد سجلت عددا كبيرا من مصابي كورونا منذ الثلث الثاني من الشهر الماضي في مقدمتها مركز بني مزار، الذي انتشر به الفيروس بين العائدين من العمرة، ووصل عدد مصابي محافظة المنيا لأكثر من 30 حالة ما بين مصابين ومتعافين ووفاة حالة واحدة، فضلا عن عزل أهالي قريتين ووضعهم تحت الحجر المنزلي لمدة 14 يوما بذات المركز ومنعهم من الخروج من المنازل إلا للضرورة القصوى ومنعهم من الخروج من القرية أو الدخول إليها، ثم أعقبها انتشار الفيروس بين أهالي المحافظة بمراكز مغاغة، سمالوط، أبو قرقاص،ملوي، ومطاي، في الوقت الذي لم يسجل فيه مركزا دير مواس، والعدوة، أي إصابات منذ انتشار المرض بالمحافظة.