في ظل المشاركة المجتمعية التي تسعى إليها المجموعة الوطنية لاستثمارات الأوقاف ، قامت المجموعة بإنشاء وحدة إنتاجية مختصة بإنتاج قناع حماية الوجه ، كمساهمة منها لتعزيز حماية الأفراد والمؤسسات في مواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث إن الهدف توفير حماية كاملة للوجه من الرذاذ المتطاير الناتج عن العطس والكحة ، والذي يمكن أن يصيب الأنف أو الفم أو العينين ، وبالتالي انتقال الفيروس من شخص لآخر ، وبما أن الكمامة وحدها لا توفر الوقاية اللازمة للعينين فإن هذا القناع يساعد في عدم وصول الرذاذ إليهما ، كما أنه يساعد على تجنب لمس الوجه باليدين .
ومن المميزات الرئيسية التي يتمتع بها هذا القناع إمكانية تكرار استخدامه بشكل يومي من خلال غسله بالماء والصابون ، حيث إنه مصنوع من ماده البولي كربونيت المقاومة للخدش مما يطيل عمر القناع الافتراضي .
ومن الجدير بالذكر أن المواد الداخلة في صناعة هذا القناع تتميز بمرونتها وإمكانية تغيير مقاسها وفقًا لمقاس الوجه ، حيث إنها تغطي الوجه من الجبهة الى أسفل الذقن ، ومن المقرر طرح هذا القناع للبيع بسعر 50 جنيه فقط للقناع الواحد .
وفي ظل الطلب الكبير على درع الوجه الواقي الشفاف من إنتاج المجموعة الوطنية لاستثمارات الأوقاف ، نظرًا لما يتمتع به الدرع من جودة ومواصفات عالية وسعر لا يمكن مقارنته بأي درع مثيل في الأسواق على الإطلاق ، كانت مستشفى الحسين الجامعي ، ومستشفى الدعاة التابعة لوزارة الأوقاف أول المستشفيات التي حصلت على طلبية من هذه الدروع الشفافة الواقية للوجه .
ومن جانبه قرر محمد مختار جمعة وزير الأوقاف التبرع بألف درع واق لوزارة الصحة كدفعة أولى على أن تتحمل وزارة الأوقاف تكلفة هذه الدروع من مواردها الذاتية من باب البر ، تقديرًا لما تقوم به وزارة الصحة وأطقمها الطبية والمعاونة من خدمة جليلة للمجتمع في ظل الجهود الكبيرة التي يبذلونها في مواجهة فيروس كورونا المستجد ، ووجه المجموعة الوطنية للأوقاف بسرعة توريد الكمية ، لتقوم الوزارة بدورها بتسليمها لوزارة الصحة كدفعة .
أيضا في إطار الدور المجتمعي لوزارة الأوقاف وحرصها الشديد على الإسهام في خدمة المجتمع وبخاصة الأسر الأولى بالرعاية ، ولاسيما في أوقات الشدائد والأزمات تم تحويل مبلغ خمسين مليون جنيه من باب البر لحساب المتضررين من آثار فيروس كورونا (رقم 2030 ببنك مصر) ، ولا سيما من فقدوا فرصة عملهم من العمالة غير المنتظمة من عمال اليومية ومن في حكمهم من العاملين بالمجالات التي تأثرت بالظروف الحالية , وذلك من الموارد الذاتية للوزارة بند البر.