صرخت في ثلاجة الموتى لتعود لأبنائها.. مواطن يروى قصة استبدال جثة والدته فى مستشفى "القباري" بالأسكندرية

استبدال جثة بالإسكندرية
استبدال جثة بالإسكندرية

مشهد أشبه بواقع سينمائى، يحكي كيف يتم استبدال الجثث، فوسط حالةٍ من الارتباك الشديد، والصدمة تغلب أعين الواقفين بين الاتساع فى الدهشة وبين الانهمار فى البكاء، كان مشهدًا دراميًا وجنونيًا من الدرجة الأولى لم يصدقه أحد، من الحاضرين.

"مجدي سعد " يتهم مدير المستشفى والعاملين بها ويضعهم تحت طائلة الاتهام، في واقعة استبدال جثة والداته، فالجثة كانت تصرخ بأعلى صوتها داخل ثلاجة الموتى وسط مستشفى القباري، بمحافظة الإسكندرية، وأخذ الحاضرين يرددون في أعماقهم: "وكأنها حلم، أقسم أنها أشبه بالخيال، ليس والدتنا كلا ليست هي".

تروي "أهل مصر"، حكاية من عجائب الحكايات، والتي يمكن تلخيصها بشبه المستحيلة، وعبر الهاتف تواصلنا مع أصحاب القصة؛ فرغم مرور شهرين على اكتشاف الحقيقة فيها إلا أن آثارها لا تزال حاضرة.

لم يتردد "مجدي سعد"، فى إجراء الحوار وقص تفاصيل الواقعة، قائلًا: " البداية كانت بتدهور حالة والدتى خلال الأيام الاخيرة، حتى تم نقلها إلى المستشفى لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة والتى أثبت أنه يوجد خلل فى بعض الأعضاء وجلطة فى المخ".

وتابع فى حزن شديد: "كنت أتردد على المستشفى من الحين للاخر لتفقد الحالة الصحية وكذلك معرفة الجديد وما سيتم اتخاذه من إجراءات"، إلا أن مشيئة الله نفذت وتوفت والدته، وهنا خرجت من قسم العناية الى ثلاجة الموتى، وكالعادة كان لابد من إتمام الإجراءات حتى يصرح بالدفن، وهنا جاء "مجدي سعد" لاستلام الجثة حينها أدرك حقيقة الكارثة التي حدثت.

بدأ يروى لأهل مصر تلك اللحظات التعيسة عليه، قائلا : "منذ أن رأيتُ "والدتى" وهى على حمالة الثلاجة، لاحظت فارق كبير، هل أعي المرض ملامحها أما تلك علامات الموت، الا أن أكثر ما أثار اهتمامي حينها هو لون شعرها الذي كان بمثابة قطع الشك باليقين".

"مين دى .. دى مش أمى؟".. رددها بصوت عالى وهو فى تتنهد حزن، حتى تعالت أصواته أرجاء المستشفى: " بالفعل الجثه لم تكن لها، حتى إخواتى أثبتوا كل الشكوك التى بداخلى، إلا أنه لم يكن هناك حياة لمن تنادى"، وتابع فى شرود، وكأنه يستحضر صور فى مخيلته: " خرجت بينما أنا لم أكن قد تعافيت من آثار الصدمة، وذهبت إلى رجال المباحث أقص عليهم حكايتى، كان همي الوحيد هو أن أجد جثة أمى والتى لم أتخيل للحظة أن يحدث ذلك".

وبالفعل تحققت رجال الشرطة بمباحث الاسكندرية، من صحة البلاغ والشكوك، واستطاعت العثور على جثة والداته وإعادتها، لكن بقى "مجدي" فى حيرة تامة من أمره، قائلا:"هل يمر الأمر مر الكرام، لمن يستحق العقاب، هل يتكرر الوضع مرة أخرى"، وانتهى حديثه بعبارة "من أمن العقاب سلم، أتمنى أن تأخذ العدالة مجراها".

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
محمد عبدالعليم داود رافضًا «الإجراءات الجنائية»: أطلب رأي الأزهر و«الصحفيين»