تلقى الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري، تقريرا موجزاً بشأن الأعمال والأنشطة التي قامت بتنفيذها الهيئة المصرية العامة للسد العالي وخزان أسوان خلال اﻷشهر التسعة من العام المالي الحالي، والتي تؤكد على جهود الدولة في مجال حماية وتدعيم السد العالي والحفاظ على سلامته ورفع كفاءة منظومة العمل به وتنفيذ كافة أعمال الصيانة اللازمة للحفاظ على مخزون مصر اﻹستراتيجي من المياه وتلبية متطلبات مختلف قطاعات الدولة على مستوى الجمهورية.
وأكد وزير الموارد المائية والري، على استمرارية وتواصل كافة الأنشطة والجهود التي تقوم بها الوزارة بمختلف الأجهزة والهيئات والمصالح والقطاعات التابعة للوزارة على مدار الساعة، فضلاً عن رفع أقصى درجات الجاهزية والاستعداد لمواجهة أية أمطار أو سيول محتملة خلال الموسم الشتوي الحالي، واستقطاب حصاد مياه تلك اﻷمطار والسيول وحسن توجيهها لتوفير التصرفات المائية اللازمة للوفاء بأغراض التنمية المستدامة بالدولة، مع اتخاذ كافة الاحتياطات والإجراءات الاحترازية اللازمة للوقاية من فيروس كورونا على مستوى كافة المواقع والكيانات التابعة للوزارة بمختلف محافظات الجمهورية.
وأفاد المهندس حسين جلال رئيس الهيئة المصرية العامة للسد العالي وخزان أسوان بأن الإنجازات تستهدف تنفيذ أعمال الخطة الاستثمارية بتكلفة حوالي 218 مليون جنية ، والتي تضمنت إعادة تأهيل خزان أسوان القديم ورفع خطوط المياه العكرة المارة بجسم ومساطيح السد العالي، وكذلك دراسة تطبيق وإرساء أمان السد العالي والمنشآت الملحقة به وتنفيذ المرحلة الأولى من المراحل الأربعة، وأيضا تطوير منظومة الحقن وملحقاتها بالسد العالي، وتطوير منظومة التهوية والإنارة داخل الأنفاق وممرات التفتيش بالسد العالي، إلى جانب استكمال منظومة التأمين الفني للسد العالي وخزان أسوان، وكذلك تطوير منطقة رمز الصداقة المصرية السوفيتية ومنصة المشاهدة على جسم السد العالي ، علاوة على إنتاج خرائط رقمية لأملاك الهيئة، مع إحلال وتجديد مرافق ومعدات طوارئ ومعدات نهرية ووسائل نقل وانتقال، وأيضاً تطوير متحف النيل بأسوان وتحويله لمركز ثقافي إفريقي، وتوريد أجهزة حديثة لأعمال الرصد ومركز بحوث الزلازل.
السد العالي
وتقوم الهيئة حاليا بتنفيذ العديد من الأعمال ضمن الخطة الاستثمارية في مجال استكمال تدعيم السد العالي وخزان أسوان ومعالجة الأطماء بالبحيرة وأعمال تقليل البخر ببحيرة ناصر والوقاية من تحركات الكثبان الرملية وإحلال وتجديد مرافق ومعدات السد العالي .
وأضاف رئيس الهيئة بأن الإنجازات خلال هذه الفترة تضمنت أيضا أعمال الصيانات اللازمة بتكلفة حوالي 6,487 مليون جنيه لزوم صيانة وسائل الري والصرف وترميم المباني والمنشآت والمرافق والشبكات والآلات ومعدات الطوارئ وصيانة وسائل النقل الخاصة بالعاملين وصيانة كاميرات مراقبة السد العالي والحاسبات الإلكترونية والصيانات الخاصة بمتحف النيل بأسوان.
وفي سياق متصل شهدت الفترة قيام بعثة أبحاث بحيرة السد العالي بتنفيذ العديد من الأنشطة والدراسات داخل الحدود المصرية، وكذلك انعقاد المجلس الاستشاري الأعلى للسد العالي وخزان أسوان مرتين برئاسة الوزير وذلك لمناقشة المسائل الفنية المتعلقة بالسد العالي وخزان أسوان.
وشهد السد العالي ورمز الصداقة ومتحف النيل خلال هذه الفترة استقبال آلاف الزائرين وأهم الأحداث العالمية والإقليمية والمحلية التي حدثت خلال هذه الفترة وأهمها زيارة الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري واللواء أحمد إبراهيم محافظ أسوان السابق وتفقدهما للأعمال الإنشائية بالمتحف وبالأخص عملية إنشاء المسرح المكشوف، وزيارة نائب وزير الري الصيني للسد العالي ومتحف النيل.
كما قام وفود من 30 دولة إفريقية وعربية وجمهورية الصين الشعبية المشاركين في مهرجان الفنون والفلكلور الافرو صينى بزيارة رمز الصداقة والسد العالي بمرافقة اللواء أحمد إبراهيم محافظ أسوان السابق، وقيادات هيئة السد العالي .
وشهدت منطقة الرمز احتفالات أعياد المحافظة و عيد مرور 60 عام على بناء السد العالي وذلك بحضور اللواء أشرف عطية محافظ أسوان ومحافظي أسوان السابقين ولفيف من قيادات المحافظة ووزارة الموارد المائية والري.
تجدر الإشارة إلى أن رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى شهد الاحتفالية الكبرى لصرف تعويضات أهالى النوبة ممن أضيروا من بناء وتعلية خزان أسوان وإنشاء السد العالي ولم يتم تعويضهم، والتي أقيمت في مدينة أسوان تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى بحضور عدد من الوزراء ومستشاري رئيس الجمهورية ومحافظ أسوان وعدد من كبار المسئولين بالدولة وممثلي وزارة الموارد المائية والري.