"إكرام الميت دفنة".. معنى كبير ومهم لم يفكر فيه أحد من أبناء قرية شبراالبهو، التابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية، حيث قاموا بالتجمهر احتجاجا على دفن جثمان طبيبة متوفاة بمستشفى الحجر الصحى بالإسماعيلية مصابة بفيروس كورونا، وهي الطبيبة سونيا عبد العظيم عارف، 64 سنة، غير ممارسة للطب، والتي أصيبت بعد نقل العدوى من ابنتها العائدة من إسكتلندا التى سافرت يوم 25 فبراير، وتم نقلها إلى مستشفى الإسماعيلية 14 مارس الماضى.
تجمهر الأهالى
تم نقل الجثمان إلى مسقط رأسها فى قرية ميت العامل، إلا أن أهالى قرية طبيبة الدقهلية قاموا بالتجمهر، ورفضوا دفنها فى مقابر عائلتها لعدم نقل العدوى لهم، ولم يتمكن أحد من إقناعهم بدفن الجثمان، فقررت أسرة المتوفاة نقل الجثمان إلى قرية شبرا البهو مسقط رأس زوجها.
انتقلت سيارة الإسعاف إلى القرية، واستقبل أهالى القرية الجثمان بالرفض أيضا ومنعوه من الوصول إلى المقابر، وتعالت الأصوات فى القرية:" الحقوا هتنقل لينا كورونا"، وتجمع العشرات من الأهالى وأجبروا الإسعاف على التراجع.
انتقال قوات الامن
انتقلت قوات الأمن إلى مكان الواقعة، وقامت بتفرقة المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع، كما انتقل عدد من أطباء مديرية الصحة، وأكدوا للأهالى أن الجثمان لا ينقل العدوى للأحياء ، ولم يستجيب الأهالى لكلام الأطباء، وحيث قامت قوات الأمن بتفرقة المتظاهرين ودفن الجثمان بالقوة.
تجمهر الأهالى
من جانبها، أكدت الدكتورة لمياء سلامة مديرة الطب الوقائى بالدقهلية، أن جثمان المتوفى بكورونا لا ينقل العدوى للأحياء لأنه يتم تغسيلة وتكفينه بأكثر من طبقة، لعدم نقل العدوى، فضلا عن قيام عدد من رجال الإسعاف بالإشراف على الدفن، مؤكدة أنه بعد نقل الجثمان للمقبرة لا يمكن أبدا نقل العدوى للأحياء.