حالة من الاستياء سيطرت على الأطباء، بعد تجمهر أهالي قرية "شبرا البهو" أمام المقابر، ومنعهم لدخول الإسعاف الذي يحمل جثمان طبيبة الدقهلية لدفنها بمقابر أسرة زوجها بالقرية، بحجة أنها كانت مصابة بكورونا، وذلك خوفًا من نقل العدوى إليهم.
وقال الدكتور إيهاب الطاهر أمين عام نقابة الأطباء، إن جثة المتوفي إثر إصابته بفيروس كورونا، يتم اتخاذ الإجراءت الوقائية بشأنها، ولا تنقل العدوى، معلقًا على اعتراض المواطنين على دفن جثة المتوفي بفيروس كورونا،"حتى لو أصيب طبيب أو توفى بالفيروس، فهو توفى علشان يحمي الوطن من المرض، فلا يكون جزاؤه أن يعامل معاملة سيئة".
وأضاف الطاهر: "الفيروس مش بيمشي، ومش هيطلع من القبر يروح للناس"، مشيرًا إلى ضرورة توعية المواطنين بأن المرض ليس وصمة عار، مؤكدًا أن ما حدث اليوم من رفض دفن طبيبة الدقهلية يبعث رسالة سلبية لجموع الأطباء أن هناك فئات جاحدة تنكر أن الأطباء يموتوا جراء حمايته من العدوى.
وتابع: "حتى الآن تلك الحوادث ليست معممة، ولكن لو ترك الأمر سيتكرر، وسبق وتم منع طبيبة من دخول بيتها من قبل جيرانها لأنها تعمل بإحدى مستشفيات العزل وهذا أمر يؤثر في نفسية الأطباء".
وبشأن مخاطبة وزارة الداخلية لحماية جثامين الأطباء المتوفين جراء كورونا أثناء الدفن، أوضح الطاهر أن الأمن قام بما عليه اليوم دون مخاطبة وتم دفن جثة الطبيبة والتعامل مع من وضعوا العراقيل بالقانون.
كان أهالي قرية "شبرا البهو" تجمهروا أمام المقابر ومنعوا دخول الإسعاف الذي يحمل جثمان الطبيبة لدفنها بمقابر أسرة زوجها بالقرية، بحجة أنها كانت مصابة بكورونا، خوفا من نقل العدوى لأهالي القرية.