كشفت مصادر أمنية مطلعة بأن إجراءات جديدة ومشددة ستتخذها وزارة الداخلية عند تنفيذ دفن ضحايا فيروس" كورونا " المستجد ، وذلك على خلفية تجمهر أهالي قرية شبرا البهو اعتراضا على دفن طبيبة متوفاة بسبب الفيروس .
وأوضحت المصادر أن وزير الداخلية وجه مساعديه بالمديريات بالتنسيق مع المستشفيات لتلقي إشارات إخطار الوفاة لضحايا فيروس كورونا ، ثم التوجه على أتم الإستعداد وبقوات أمن مضاعفة ووحدات التدخل السريع وسيارات الشرطة الحديثة لتأمين خروج الجثمان من مغسلة المستشفى الذي توفى بها حتى مكان مدفنها .
وأكملت المصادر أن توجيهات الوزير بأن توكل مهمة التنسيق مع اسرة المتوفي إلى أعلى قيادة بالمديرية "مدير الأمن" ونائبه لمعرفة مكان المدافن ، ليصدر تعليماته على الفور وقبل التحرك بالجثمان من المستشفى بتحرك أخر مواز لقوات الشرطة وأقوال أمنية مجهزة تصاحب أهل حالة الوفاة حيث المدافن لفتحها وتجهيزها بالتنسيق مع مديرية الصحة .
وأوضحت المصادر أنه وفق توجيهات الوزير فأن التنسيق سيكون على مدار اللحظة بين قوات الشرطة المصاحبة للجثمان منذ خروجه من المستشفى وبين القوات المتواجدة بمحيط المدافن لإعطاء الإشارة بمواصلة التقدم تنظيما لعملية الدفن وحتى استقرار الجثمان داخل مدفنه . مع التشديد على تطبيق القانون بمنتهى الحزم والحسم لمنع كل من تسول له نفسه التجمهر وإثارة الفوضى واستغلال حجة نقل العدوى بالفيروس لمنع الدفن .
وكان عشرات من أهالي قرية شبرا البهو قد تجمهروا أمس السبت أعتراضا على دفن طبيبة متوفاه بفيروس كورونا وتمكنت قوات الأمن من السيطرة على الموقف ودفن الجثمان ، وضبط 22 من المتهمين بالتجمهر ، أمر النائب العام بالتحقيق العاجل في الواقعة .