أهالي المطرية في الدقهلية يساعدون في تجهيز مكان دفن متوفي بكورونا

انزعج الرأي العام أمس، بواقعة رفض أهالي قرية شبرا البهو، التابعة لمدينة أجا بمحافظة الدقهلية، دفن طبيبة توفيت إثر إصابتها بفيروس كورونا المستجد، الأمر الذي أدى إلى استياء الجميع، وتسبب في هجوم الكثيرين على أهالي القرية.

أثناء تطهير المقابر في مدينة المطرية، أكرم أهالي المدينة التي تبعد عن مدينة المنصورة، عاصمة محافظة الدقهلية قرابة ال40 كيلو متر، متوفي من أبناء المدينة،منذ أيام، إثر إصابته بفيروس كورونا، والذي يدعى عوض الصياد يبلغ من العمر 50 سنة.

حيث قام أهالي المدينة بعد علمهم بتوفي أحد أبنائها بكورونا، بالتوجه إلى منزل أسرة المتوفي من أجل تعزيتهم، فضلا عن قيامهم بتجهيز المقابر، واستعدادات من أجل استقبال الجثمان، كما قام أهالي المدينة بمساعدة رجال الطبي الوقائي بتطهير جميع الأماكن، والتجهيز لاستقبال الجثمان وتنفيذ الطرق الوقائية السليمة، لعدم انتشار الفيروس.

استعداد لدفن المتوفي

وأدى أبناء المدينة صلاة الغائب على الجثمان، بعد علمهم بأداء صلاة الجنازة داخل مستشفى الحجر الصحي بمدينة تمى الأمديد، وبعد وصول الجثمان إلى المدينة انتقل الجميع بمراعاة المسافات الاحترازية بينهما إلى المقابر، وقام مسؤلو الطب الوقائي بالإشراف على دفن الجثمان بالمعايير السليمة التي أقرتها وزارة الصحة لنقل الجثمان.

وبعد الانتهاء من دفن الجثمان تم تطهير المقابر وانتقل أهل المدينة إلى منزل المتوفي مرة آخرى، وذلك من أجل تقديم لهم واجب العزاء.

السيارة الحاملة للجثمان

يقول طه الشريدي رئيس نقابة الصيادين المستقلة بالمطرية، أهالي المدينة أثبتوا للجميع أنهم على قلب رجل واحد، ولم يتنمر أحد على المصاب بكورونا وجميعا على علم كاف بأنه ابتلاء من عند الله، مؤكدًا أنه تم التعامل مع الموقف بكل إنسانية والجميع وقف مع أسرة المتوفي وتقديم واجب العزاء، ولم يقم أحد بالتمنر أو الاعتراض على دفن المتوفي، بل لو كان الأمر يسمح لكان أهل المدينة شاركوا وحملوا جثمانه على أعناقهم .