اعلان

بعد تراجع ساويرس.. نرصد تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على رجال الأعمال في مصر

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تحت طائلة وباء كورونا، وما حظى به من جدل واسع استفاق عليه نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، سرعان ما تبع ذلك عدة قرارات منها توقف العمل في معظم المصانع والمشروعات، وذلك وفقاً لحظر التجوال والإجراءات الحكومية الرامية إلى منع التجمعات.

وفى نفس السياق ترصد "أهل مصر"، رد فعل رجلين الأعمال الأكثر تأثيرا على شبكات التواصل الاجتماعي تويتر والفيس بوك وكيف كانت قراراتهم عبر أزمة كورونا؟ وكيف تعامل رواد مواقع التواصل الاجتماعي اتجاه تلك القرارات؟

قبل البدء بالرصد، لابد من الاتفاق أن نجيب ساويرس ومحمد العربي، قراراتهم كانت على النقيض بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي بين موقفيهما في التعامل مع أزمة كورونا.

"العربي"

وقال رجل الأعمال"محمد العربي"، عبر صفحته الرسمية : "الحمد لله بدأت الشركة أسرة واحدة وستستمر كذلك، وحاليا هناك 35 ألف موظف وأكثر، والحمد لله مرّ على الشركة الكثير من المحن والله حولها إلى منح".

و بادر العربي بطمأنة موظفي وعمال شركاته بأنه لن يمس رواتبهم، ولن يتخلى عنهم، وعلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن هذا الموقف الأخلاقي للعربي سيعود عليه بالنفع أيضا مستقبلا، حيث سيصبح العاملون لديه أكثر ولاءً وإخلاصا في عملهم، و وصل الأمر إلى تدوال نشطاء هاشتاج "احتذوا بالعربي"، ومقدرين لموقفه.

و استقبال عدد من رواد مواقع التواصل تصريحات رجل الأعمال محمد العربي، بالكثير من الترحيب، وذلك لعدم تخليه عن أحد من العاملين القائمين داخل منظومته، وأكد على دعمه الكامل الموظفين وكما أنه يفكر بدفع الرواتب الشهرية مبكرا لتجاوز المحنة الحالية بسبب انتشار فيروس كورونا.

"ساويرس"

وكذلك أعرب رجال الأعمال الشهير "نجيب ساويرس"، إن استمرار توقف الإنتاج سيؤدي إلى زيادة البطالة، وإصابة البعض بالاكتئاب، وربما الإجرام والانتحار وهو منهم، مشددا على أنه ستكون هناك "دماء اقتصادية" في الشوارع إذا لم يعد العمال والموظفون إلى أعمالهم"، وأشار بعودة العمل فورًا بعد انتهاء فترة حظر التجوال، وإن لم تتم العودة فإنه سيضطر بعض المستثمرين ورجال الأعمال إلى تخفيض الرواتب وتسريح العمالة، بسبب توقف حركة الإنتاج.

وكان لمواقع التواصل الاجتماعي تأثير عظيم فى مشاركة بعض رجال الأعمال و المستثمرين فى معظم قراراتهم، جاء ذلك واضحاً بعد تحذير ساويرس من أن رجال الأعمال قد يضطرون لتخفيض الرواتب وتسريح أعداد كبيرة من العمال، ثم تراجع بعد ذلك.

وعلى الجانب الآخر، قال الدكتور أسامة مصطفى، خبير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، إن مواقع التواصل الاجتماعي كان لها دور تاريخي في نقل وسائل الاتصال إلى آفاق جديدة، حيث لعبت شبكات التواصل دوراً كبيراً في وضع الصحوة التي دخلت إلى جسم السياسي، و إبداء الرأي في القرارات، التى تصل أحياناً إلى التغيير فيها.

وتابع مصطفى فى تصريحات صحفية خاصة لـ أهل مصر، قائلاً:" أصبح السوشيال ميديا مصدراً مهماً للمشاركة السياسية من قبل فئات المجتمع حتى صغار السن الذين كانت لا تجذبهم السياسة، كما أنها استطاعت جذب أُناس جدد كانوا أقل تمثيلا في أشكال المشاركة التقليدية".

وأضاف:" تكمن أهميتها كمجال افتراضي في سماحها للأشخاص بإبداء أرائهم وأفكارهم حيال القضايا المهمة، مثلما استطاعوا إبداء الرأي وبالإضافة إلى وضع المقارنات عبر صفحاتهم الشخصية على الفيسبوك، والتي أتاحت لهم فرصة كبرى في المشاركة في قرارات المستثمرين ورجال الأعمال في مصر.

واختتم مصطفى حديثه مُنوها، أن مواقع التواصل الاجتماعي لم تخلق نوعاً من النضج السياسي والمشاركة فى اتخاذات القرارات فقط ، بل أصبح الشباب يتبادلون وجهات النظر والأراء السياسية من أجل بتحسين إيقاع الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً