اعلان

احتفال رجال الشرطة بعيد ميلاد "فرح" ابنة الشهيد هشام العزب

لحظة الاحتفال بعيد الميلاد
لحظة الاحتفال بعيد الميلاد

"فرح هشام العزب" طفلة لم تتعدى عامها السادس، في ليلة عيد ميلادها أول أمس، تفاجئت بقوات الشرطة القائمة على تنفيذ الحظر تناديها من أسفل منزلها في مكبرات الصوت لتنهئتها وتدعوها للنزول لتقديم هدية عيد ميلادها والاحتفال، وذلك تقديرًا لروح والدها الشهيد العقيد هشام العزب.

فرح في حضن والدها الشهيد

تروي "شيرين عبد الحميد" والدة الطفلة فرح وزوجة الشهيد هشام العزب رئيس مباحث مرور النزهة ؛ كواليس المفاجأة لـ "أهل مصر" قائلة إنها تلقت اتصالا هاتفيا من الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية تبلغها أنها ستمر من أسفل المنزل، وتؤمنها قوات الشرطة للاحتفال بعيد ميلاد "فرح" أصغر بنات الشهيد لإدخال الفرحة على قلبها، بعد إلغاء حفلة عيد الميلاد بسبب ظروف الحظر ، فرحبت بهم ، وعلمت أنهم عرفوا موعد عيد ميلاد فرح بالتنسيق مع إدارة العلاقات الإنسانية بوزارة الداخلية.

فرح ووالدها الشهيد

وأضافت زوجة الشهيد أن فرحة كبيرة غمرتها، خاصة وأن "فرح" رحل عنها والدها وهي في عمر سنة، واصفة شعور ابنتها الصغيرة قائلة "فرح تضاربت أحاسيسها ما بين الفرحة وعدم استيعاب الموقف، عندما سمعت اسمها في مكبرات الصوت، وتناديها سيارت الشرطة التي تنفذ الحظر بصحبة أفراد الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وتدعوها للنزول والاحتفال معاها على ألحان أغاني عيد الميلاد والأغاني الوطنية حاملين أعلام مصر وبعض الهدايا لها"

الشهيد

وتابعت أن رجال الشىرطة وأفراد الشركة الإعلامية، أدخلوا الفرحة على قلب فرح بالفعل، وقاموا بإطفاء شموع تورتة عيد الميلاد معها والجميع يرتدي الكمامات، وكانت الاحتفالية وسط الشارع وفرحة وتهليل من جميع سكان العمارات المجاورة أثناء وقوفهم بالشرفات، وشعرت" فرح " لأول مرة أن والدها الشهيد بعث لها بهدية عيد ميلادها هذا العام .

لحظة الاحتفال بعيد الميلاد

وقدمت شرين عبد الحميد، زوجة الشهيد العقيد هشام العزب، الشكر لوزير الداخلية اللواء محمود توفيق على رعايته واهتمامه بأسر الشهداء وأبنائهم، وتذكرهم في مناسبتهم الاجتماعية ومحاولة إدخال الفرحة على قلوب صغارهم رغم المسؤولية الملقاة على عاتفهم ومهمة تنفيذ قرار الحظر، والظروف الصعبة التي تمر بها البلاد وأثار أزمة فيروس"كورونا "المستجد.

يذكر أن الشهيد العميد هشام عزب، رئيس قسم مرور النزهة، ترك خلفه ثلاث فتيات " جنة وشهد وفرح" ، ولقى ربه منذ ما يقرب من 5 سنوات أثناء أداءه عمله اليومي وتسهيل حركة السير، بتخفيف أعباء الازدحام المروري على المواطنين، وتواصله مع الضباط والأفراد العاملين معه، وانتقاله من مكان لأخر، وقرب ميدان المحكمة في تفجير إرهابي.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً