لم يتغير شيء منذ نشر استغاثة أهالي حجازة قبلي، مركز قوص، جنوب محافظة قنا، في تقرير صحفي منذ 6 شهور مضت، حيث يعيشون في مأساة بعد حرمانهم من مصدر الحياة "المياه النقية" منذ سنوات عديدة، ومن كثرة الإهمال أصبحت هذه القرية الأولى في زيادة أعداد المصابين بمرض الفشل الكلوي، ولذلك لم ييأسوا من المطالبة بالنظر إليهم بعين العطف، حيث أطفال وشباب ورجال وسيدات يصرخون "نفسنا في نقطة ميه".
يقول حسن السعدابي، أحد المواطنين بقرية حجازة قبلي، إنه يوجد محطة معالجة تضخ 60 لتر في الثانية، وهذه لا تكفي احتياجات القرية حيث يبلغ عدد سكانها 120 ألف نسمة، لذلك دائمًا المياه منقطعة، في معظم النجوع والنجوع الأخرى المياه بها إرتوازية وغير آدمية، وذلك كان السبب في زيادة مرضى الفشل الكلوي الذي أصاب الأطفال والكبار.
كما كان أحد المواطنين بقرية حجازة قبلي، نشر مقطع فيديو، يوضح فيه المأساة التي تعيشها آلاف الأسر بضخ مياه من الحنفية بها صدأ ورائحة لا تصلح لاستخدامها في الشرب أو الاستعمالات المنزلية، واستغاث فيه باللواء أشرف الداودي محافظ قنا، لإنقاذهم من الفناء بسبب المياه الإرتوازية، لأنهم منذ سنوات يعانون ولم يلتفت أحد لمساعدتهم.
وكانت "أهل مصر" قد نشرت تقريرًا بالفيديو من داخل قرية حجازة قبلي، لترصد المأساة على صورتها الحقيقية وتوصيلها للمسئولين ولكن لم يهتم أحد لإنشاء محطة معالجة 200 لتر في الثانية كما وعدهم اللواء عبدالحميد الهجان، محافظ قنا السابق، بعد مشاهدته لمعاناتهم خلال شهر رمضان الماضي بعد موجة الغضب التي أظهرها شباب القرية عبر الفيسبوك لاستمرار انقطاع المياه ليلًا نهارًا ولا يوجد استجابة لهم من المسئولين.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
