2050.. عندما قال صلاح لـ "كيان": "بل تبًا لـ حظ والدك"

صلاح وعائلته
صلاح وعائلته

هناك في قصره الذي نصحه والده بشرائه بالعاصمة الإدارية الجديدة، فعلى حد قوله "هتجمع الأكابر كلهم يا ابني"، وقد كان.. جلس محمد صلاح مع ابنته "كيان" بالغرفة التي تطل مباشرة على القصر الرئاسي.

كل من في القصر قد غادر، فمكة ووالداتها كانتا في نجريج حيث كانت البنت الكبرى قد اشتاقت للمكان الذي قضت فيه أيام وساعات من طفولتها، عكس أختها الصغرى التي لم تحبذ كثيرًا الذهاب هناك، فيما حصل كل الخدم على إجازة من صلاح شحصيًا.

وبالعودة إلى الغرفة المطلة على القصر الرئاسي، كان التليفزيون يبث إحدى التقارير عن استعدادات نادي ليفربول للتتويج بلقب الدوري الغائب منذ 60 عامًا، حيث لم يكن بين جمهور الريدز ودرع "البريميرليج" سوى مباراة واحدة أمام الفريق الهابط للدرجة الأولى، كما أنها على الأنفليد.

هنا.. تذكر صلاح الذي يبلغ من العمر 57 عامًا، عندما كان على خطوة واحدة من الفوز باللقب حيث لعب في ليفربول خلال الفترة من 2017 حتى 2021، فرأى أن يتشارك مع ابنته التي احتفلت بعيد ميلادها الثلاثين منذ شهور، هذه الذكريات.

لم تكوني قد أتممتي في هذا الوقت شهرًا بعد، حتى ضرب العالم فيروس جديد يدعى"كورونا"، بدأ صلاح ذكرياته، إلا أن كيان قاطعته كعادتها:"أعرف يا بابا فقد قرأت عنه عبر الإنترنت.. كما أنني رأيت فيديوهات كثيرة عبر يوتيوب".

قد تكوني قرأتي وأعرف أنك شاهدتي، إلا أنه لن يكون أحدًا قادرًا على نقل مشاعري في هذا الوقت.

شعرت كيان أنها قد جرحت كبرياء والداها، فطلبت منه أن يحكي لها في إيجاز لأن عليها العودة إلى منزلها قبل رجوع زوجها خالد من العمل.

كنا نحتاج فقط الفوز في مباراتين، وهنا بكى صلاح..

حاولت ابنته التخفيف عليه، إلا أنه أصر على استكمال قصته.. نعم يا كيان كنا نحتاج فقط 6 نقاط، أتعلمين تحدثت في هذا الوقت مع ماني وفان دايك وفيرمنيو، وقلت لهم إن الخطأ لا يعود إلى كورونا، إنما هو خطأونا جميعًا، عندما كان في استطاعتنا حسم اللقب في بداية مارس وليس نهايته.

حتى قبل أن يعلن الاتحاد الانجليزي بثواني، إلغاء البطولة، كان الأمل لدينا أن مجهودنا لن يستطيع كورونا ولا غيره أن يضيعه، كيف لا يستطيع هذا العالم كله أن يواجه هذا الفيروس؟.. لماذا لم نتوج باللقب بالرغم من إلغاء المسابقة؟.. ألم نستحق ذلك؟.. ألم نحقق الفوز في جميع مبارياتنا عدا لقاء واتفورد؟.. ألم نفرق عن السيتي صاحب المركز الثاني بـ25 نقطة؟.

أتعليمن يا ابنتي أن كورونا لم يخطف منا لقب الدوري هناك في إنجلترا فحسب، ولكنه خطف قلوب الناس هنا في مصر.. أعلم أنكي قرأتي الكثير عن القرية التي رفضت دفن الطبيبة.. ولكن الآف الكتب وملايين الفيديوهات لن تستطيع أن تصف لكي هذا المشهد.

أتلعمين يا كيان أن المشكلة لم تكن في كورونا فقط، ولكن في "المنتالتي" التي كانت منتشرة بين الناس في هذا الوقت.. وهنا نظرت كيان في ساعتها وقالت لوالدها حتى ينهي القصة:" تبًا لـ كورونا".. فرد عليها صلاح:"بل تبًا لـ حظ والدك".

وفي أثناء مغادرتها سألها صلاح:"هل تتوقيعن يا كيان أن يتوج ليفربول بالدوري السبت المقبل أم سيكون هناك كورونا جديد؟".

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
المبعوث الأمريكي: حققنا تقدما إيجابيا في مفاوضات بيروت وأتوجه إلى تل أبيب