الحمد لله.. هذا فضل من عند الله.. خبر شفاء أبنائي هو اللي خلاني أخف.. وعقبال الباقي يا رب".. هكذ بدأ المهندس محمد عبد الحي الذي يبلغ من العمر 61 عاما، والذي تماثل للشفاء من فيروس كورونا، وخرج منذ ساعات من الحجر الصحي بأبو خليفة بالاسماعيلية، حديثه لأهل مصر ويصف كم هو سعيد ليس بشفائه بل بشفاء أبنائه، و ينتظر شفاء باقي الأبناء، وربما كان هذا هو "الدواء".
المهندس محمد عبد الحي لحظة خروجه من الحجر الصحي بأبو خليفة
و يستكمل حديثه ليقول بأن الأيام التي قضاها بالعزل، هي اختبار من عند الله والحمد لله على كل شيء، لأننا أسرة كاملة "6 أبناء"، كانوا بالحجر الصحي وأنني بمجرد أن ذهبت إلى الحجر بالاسماعيلية يوم 22/3/2010، ولم أشعر بأي شيء حولي لمدة 15 يومًا، فوضعت على الأكسجين وكانت ابنتي أمامه ومعي في غرفتي، ثم خرجت بعد أن تماثلت للشفاء "سابتني وهربت"، وضحك عبد الحي وثم عاد ليقول هي لم تكن تريد أن تتركني بمفردي، و لكن كان لابد وأن تخرج بعد شفائها، ويتحدث عبدالحي بصوت خافت نظرًا لتعبه وإرهاقه الشديد.
محمد عبد الحي مع أحد أبنائه
حيث إنه يقول إنه والحمد لله تحليله لفيروس كورونا سلبي، لكن هناك تعب كبير نتيجة الالتهاب الرئوي، ويواصل حديثه بحسرة قائلا : لكن فرحتي لم تكتمل بعد فابنتي الدكتورة أمامه الحمد لله تم شفائها، وابنتي منة التي تبلغ من العمر 29 عاما "دراسات إسلامية " في طريقها للعودة من حجر "العجمي بالإسكنرية" هي وابني عمر 22 عاما "بكالريوس تجارة" بعد أن تماثلا للشفاء، ونحن ننتظرهما ولكن ما زال قلبي يعتصر على باقي أبنائي.
المهندس عبدالرحمن و ابنتى هاجر "ممرضة بمستشفى بورفؤاد " ما زالا موجودان بالحجر الصحي بالعجمي، وابني المهندس محمد 27 عاما في الحجر الصحى "ببنها" و كأنها أسرة كاملة بالحجر الصحي، والزوجة قلبها يعتصر على الأبناء و الزوج.
عبد الحي مع أحد الأبناء
و يؤكد المهندس عبد الحي بأن جميع الأطباء وطاقم التمريض وحتى عمال النظافة بمستشفى العزل بأبو خليفة، قاموا بواجبهم على أكمل وجه فقد كان الطعام "فندقي" و الاهتمام "بزيادة" جهدهم رهيب " حسب تعبيره و كأنهم كتيبة جيش و مصصمين على النصر على العدو " فيروس كورونا " وأتقدم بالشكر للدكتور شريف عزب لأنه كان يعطيني الأمل، ويطلب مني أن أتمسك بالأمل والإصرار والعزيمة وأكد لي أنهم "العلاج" بالإضافة إلى عمل إشاعات باستمرار.
محمد عبد الحي بعد الخروج من عزل أبو خليفةوتقدم المهندس عبد الحي بالشكر لجميع "الناس" اللي ما تعرفنيش، وكانت بتدعو لي جزاهم الله كل خير، وجميلهم على رأسي من فوق وأكيد دعواتهم كانت سبب في شفائي، هي محنة وربنا أعطانا بعدها فرصة ثانية للحياة. رة المهندس محمد عبد الحي "بناته"
و بفرحة داخلها الأمل ترد الدكتورة ابنة المهندس محمد عبد الحين والتي تعافت من فيروس كورونا، وخرجت من العزل منذ 10 يوم، وتقول بصوت كله بهجة لوالدها الحاج محمد "نورتنا " أحب اشكر جميع الأطباء وطاقم التمريض والعمال بمستشفى أبو خليفة بالإسماعيلية".
و الله مجهود جبار" ناس عارفة بتعمل ايه حقيقي ملائكة الرحمة من أكبر دكتور لممرض لعامل النظافة بجد ربنا يجازيكم كل خير و شكر خاص للدكتور شريف "تعبناك معانا"، وعقبال إخواتي يا رب "مؤمنين بقضاء الله و عدله و فضله"
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
