اكتشف علماء آثار قصرا أثريا في مدينة الموصل بمحافظ نينوى العراقية، رغم تفجير المنطقة من قبل تنظيم داعش.
ونقلت "السومرية نيوز" عن وكالة الأنباء الألمانية اكتشاف خبراء الآثار الألمان للقصر في الموصل، وقال بيتر ميجلوس، أستاذ الآثار في جامعة هايدلبرج، إن أعضاء تنظيم داعش اجتاحوا المكان في صيف 2014، وووقتها حفروا أنفاقا بمئات الأمتار في المكان الذى تم اكتشافه حاليا.
وتابع عالم الآثار الألماني أن الداعشيين "نسفوا مسجدا فوق تلة مبنى فوق قصر عسكري للإمبراطورية الآشورية".
وبدأ باحثون من جامعة هايدلبرج في استكشاف الموقع بعد أن عادت السيطرة عليه إلى قوات الأمن العراقية عام 2017.
وتابع بيتر ميجلوس أنه تم اكتشاف "كنوزا أثرية نادرة في الأنفاق وعثروا على غرفة العرش للقصر العسكري التي كان يبلغ طولها 55 مترا تقريبا".
وأعلنت وزارة الداخلية العراقية، 27 أغسطس من العام الماضي اعتقال أحد عناصر تنظيم "داعش"، الذي ظهر في التسجيل المصور لتهديم الآثار بالمطرقة في متحف الموصل، مركز نينوى، شمالي العراق.
أفاد الناطق بإسم وزارة الداخلية، اللواء سعد معن، في بيان تلقته مراسلة "سبوتنيك" في العراق، بأن قوة مشتركة من مديرية شؤون أفواج الطوارئ التابعة لقيادة شرطة نينوى، ومديرية استخبارات ومكافحة إرهاب نينوى، التابعة لوكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية للداخلية، تلقي القبض على أحد عناصر "داعش" الإرهابية.
وأضاف معن أن العنصر الإرهابي اعترف بقيامه بتهديم وتخريب الآثار الموجودة في متحف الموصل، والذي ظهر في أحد إصدارات "داعش" خلال فترة سيطرته على المدينة.
وبيّن معن، أن الإرهابي، ظهر في إصدار "داعش"، وهو يحمل بيده مطرقة حديدية ويقوم بهدم وتخريب التماثيل الأثرية الموجودة في متحف الموصل.
وكان تنظيم داعش ، قد بث في فبراير عام 2015، أي بعد نحو ثمانية شهور من استيلائه على نينوى ومركزها، تسجيلا مصورا، للحظة تدمير الأثار النفيسة، من بينها تمثال لزوجين من الثور المجنح الذي يقدر عمر الواحد منه بنحو 7 آلاف سنة، في داخل متحف الموصل، على يد عناصره الذين استخدموا الفؤوس ومعاول في تنفيذ جريمتهم التاريخية هذه.
وأعلن العراق تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي، في ديسمبر 2017، بعد أكثر من 3 سنوات من الحرب ضد التنظيم الذي كان يسيطر على مناطق شاسعة من شمال ووسط وغرب البلاد.