اعلان

جمال قطب.. رحيل هادئ لرجل ملأ الأرض علما

جمال قطب
جمال قطب
كتب : أهل مصر

غيّب الموت أمس الاثنين، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف الدكتور جمال قطب، عن عمر يناهز الثانية والسبعين عامًا، بعد رحلة علمية طويلة ترك خلالها أثرا كبيرا داخل المؤسسة الأزهرية وفي الحركة الإسلامية بصفة عامة.

جمال قطب الذي أعلن نجله عن وفاته أمس، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، رحل في صمت كما كانت حياته في صمت، فناها في التفكير الإسلامي وكتابة المؤلفات والمقالات التي كانت يكتبها في جريدة الشروق منذ عام ٢٠١، حتى تخطت الألف مقال يدور أغلبها عن القضايا الفقهية الراهنة وبعض آرائه في القضايا الأخرى على الساحة، بما يتناسب مع موقعه كرئيس للجنة الفتوى بالأزهر.

ويرى جمال قطب أن الأمة الإسلامية مارست الثقافة الدستورية على مر تاريخها منذ عهد أبي بكر الصديق وحتى الآن، إذ عرض في بعض مقالاته ما يؤيد ذلك منذ فيما أسماه "جولة في الممارسات الدستورية مهما تفاوت أسماؤها. فى أمتنا المسلمة منذ خلافة أبى بكر الصديق وعمر مرورا بالدول الأموية والعباسية والعثمانية وصولا إلى القرنين ( 19، 20) وما صاحبها من وقوع معظم الشعوب تحت التأثير المباشر وغير المباشر لأوروبا".

وللشيخ جمال قطب أطروحات فكرية كثيرة متعددة حول تجديد الخطاب الديني، إذ يقول إن من عوائق التجديد، إهمال الأصول القرآنية أنه لأسباب كثيرة شاع بين المتدينين مقولة «إن علماء القرن الثاني الهجري وأبرزهم الشافعي رضي الله عنه قد أسسوا علم أصول الفقه، فكيف عاش المسلمون قبل ذلك دون هذا الذي كتبه الإمام الشافعي في رسالته التي ألفها وهو شاب!! ثم قام بعد ذلك لعشرين سنة فأعمل فيها عقله تعديلا وحذفا وإضافة وتجديدًا حتى حفظنا نحن وأهل العلم والفقه معنا أن للشافعي قولين متغايرين فى القديم أو فى الجديد.

ووصى جمال قطب أهله قبل وفاته عدم الإبلاغ عن موعد تشييع جثمانه حتى لا يجتمع أحد في هذه الظروف بسبب فيروس كورونا، ومن يعلم بخبر وفاته يصلي عليه صلاة الغائب.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً