"ومن المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر"، كانت تلك الآية الكريمة، خير حافزا للبطل الشهيد محمد فوزي الحوفي، أثناء مشاركته في عملية الأميرية ومداهمة وكر العناصر الإرهابية التي اختبئت بك خسة وندالة داخل أحد العقارات في منطقة عزبة شاهين بالأميرية.
الشهيد محمد فوزي الحوفي
الشهيد محمد فوزي الحوفي، ذلك البطل الذي ظل طوال حياته يبحث عن الشهادة في سيل لله، فتصدى للجماعات الإرهابية وأحبط مخططاتها بكل شجاعة وذكاء، فـ عملية الأميرية ليست المعركة الأولى التي خاضها الحوفي ضد التنظيمات الإرهابية التي سعت للنيل من الأمن المصري.
الشهيد محمد فوزي الحوفي
عملية الأميرية
وتعرض البطل الحوفي، للإصابة في قدمه أثناء مشاركته في مأمورية لضبط أحد العناصر التكفيرية كان مختبأ بأحد العقارات بشارع التل بالوراق وفي تبادل لإطلاق النيران أصيب الحوفي في المأمورية، كما أصيب الضابط محمد هشام من قوات الأمن المركزي بطلقتين بالظهر، وأدى فريضة الحج عام 2017.
في صباح أمس الثلاثاء، ودعت أمينة ماهر الشيخ، كعادتها زوجها المقدم الشهيد محمد فوزي الحوفي، وقلبها يعتصر خوفا، لم تكن تعرف سب ذلك الخوف، إلا أنها تعلم طبيعة عمل زوجها المحاط بالمخاطر، خاصة وأنه يعمل في جهاز الأمن الوطن، فودعته بنظرات القلق.
الشهيد محمد فوزي الحوفي
وقبل أن يهم المقدم الحوفي بالنزول نال قبلات حارة من طفلتيه مريم 7 سنوات، وخديجة 4 سنوات، وودعهما بعيون حانية، وأطال هذه المرة في النظر إليهما وكأنه يعلم أنه لن يرى حبيبتيه بعد هذا الصباح، وأوصاهما بنفسيهما وبوالدتهما، قبل أن يطبع قبلة على جبين كل منهما.
خاض الشهيد محمد فوزي الحوفي، معركة الوطن ضد الجماعة الإرهابية، بشجاعة وقوة، وقبل أن يسقط شهيدا كما حلم طوال ياته، تمكن مع زملاؤه من قتل كافة العناصر الإرهابية المختبئين داخل أحد عقارات عزبة شاهين بالأميرية، ليسطر ملحمة تاريخية في حب الوطن الذي يستحق منا كل ما هو جميل.
الشهيد محمد فوزي الحوفي
الشهيد الحوفي، خريج دفعة 2004، وأحد أكفا ضابط قطاع الأمن الوطني، وكانت مهمته ملاحقة العناصر الإرهابية وتنفيذ تكليفات وقرارات النيابة بالضبط والإحضار.