هل تدار الكرة المصرية بالمحسوبية والمجاملات؟ توقف عند هذا السؤال قبل أن تطلق إجابة متسرعة.. راجع تاريخ الكرة في مصر.. تامل أمجادها وانتكاساتها وفتش عن نقطة مضية تجبرك علي الإجابة بالنفي.. قلما تجد.
السؤال موجود في أذهان الجميع منذ عشرات السنين، أما المبرر لطرحة مجددا فهو ما رايناه من منتخب مصر للناشئين أمس، ولأن الإعلام دائما لا يسلط الضوء علي المنتخبات الوطنية في الأعمار السنية الصغيرة فكان من الطبيعي أن يندهش الناس عندما رأوا نجل شوبير حارسا لمرمى المنتخب، ونجل أسامة نبية مهاجما للفريق، ونجل رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة ضمن الصفوف.
وفي النهاية كانت المحصلة هزيمة داخل أرض الوطن بثلاثة أهداف مقابل هدف.
ربما هزيمة ستفتح معها جرح السنين وتعيد حسرة الفضائح والمجاملات ولكن أردنا هنا تسليط الضوء علي نقطة وزاوية أخرى، هل يشترط أن يكون "ابن الوز عوام"؟ هل تمنح نجومية الآباء حصانة مطلقة للأبناء في عالم الساحرة المستديرة؟ رغم أن الإجابة قطعا لا، إلا أن هذا التقرير يرصد فشل أبناء النجوم.
نجلا شوبير ونبيه
بالأمس، لم تشفع نجومية شوبير وأسامة نبيه في حماية نجليهما من سهام النقد، عقب الهزيمة مع منتخب الناشئين بثلاثية، بل كان لها انعكاسات سلبية، فالفريق كله خسر والمسئولية كلها تحملها الشابان يوسف نبيه ومصطفى شوبير.
الجميع تخاذل وفقط هما من دفع الثمن وتحملا فوق طاقتهما حتى وإن لم يوفقا، فهذا لا يعني إنهما فاشلين بالفطرة أو لا يملكان الحد الأدنى من الموهبة.
كريم شحاتة:
رغم النجومية الكبيرة لحسن شحاتة، لاعبًا ومدربًا، إلا أن نجله كريم فشل تمامًا كلاعب كرة قدم.
حسن شحاتة كان لاعبًا ذائع الصيت، وقدم مستويات رائعة مع الزمالك وانضم نجله كريم لقطاع الناشئين بنادي الزمالك، ثم قام حسن شحاتة بضمه، وقيده لفريق المقاولون العرب.
كريم فشل بشكل واضح مع المقاولون العرب، ولم يكن على قدر مستوى باقي زملائه، لينهي علاقته سريعًا بكرة القدم، ولكن حسن شحاتة توسط له للعمل في مجال الإعلام، واصطحب معه في رسالة تلفزيونية في كأس الأمم الأفريقية 2010 تابعة للشركة الراعية للمنتخب.
نجل غريب:
لم ينجح محمد، نجل شوقي غريب، المدير الفني السابق لمنتخب مصر أيضًا، في السير على خطى والده.
غريب الابن، لعب في صفوف سموحة، بعد أن ضمه والده، كما انتقل للمقاولون، بعد توسط والده لدى حسن شحاتة، مدرب ذئاب الجبل السابق.
نجل الاسطى فاروق جعفر:
لعب أيضًا أحمد، نجل فاروق جعفر في فريق الزمالك، على مستوى قطاع الناشئين، ولكنه لم يستمر طويلًا في كرة القدم، بسبب عدم تركيزه في الملاعب.
وفرض فاروق جعفر، نجله، في مجال الإعلام بعد فشله الذريع في كرة القدم.
اكرامى الابن:
يواجه أيضًا شريف إكرامي، حارس الأهلي، انتقادات بالجملة، بسبب اتهام الإدارة بمجاملة والده إكرامي الشحات، أسطورة حراسة المرمى في القلعة الحمراء.
إكرامي الأب أبدى استياءه أكثر من مرة، من هذا الكلام الذي لا مبرر له، ولكن مع كثرة أخطاء نجله شريف، زاد الضغط الإعلامي بخصوص استمراره في حراسة مرمى الأهلي، رغم الأخطاء الساذجة.
نجل عزمي مجاهد:
دفع أمير عزمي مجاهد، مدافع الزمالك الأسبق، أيضًا، ثمن مشاكل والده لاعب الكرة الطائرة السابق، وعضو مجلس إدارة القلعة البيضاء السابق.
أمير لمع نجمه من قبل كمدافع متميز مع الفريق الأبيض، ولكنه رحل إلى باوك اليوناني، قبل أن ينتقل إلى العديد من الأندية الأوروبية، ثم فشل في تجربته مع الزمالك حين عودته ليصبح بلا نادٍ حاليًا.
ودخل أمير في مشاكل كبيرة مع بعض زملائه، مثل بشير التابعي، بسبب تصرفات من والده، بجانب أزمات مع الإدارة البيضاء.
في المقابل كانت هناك نماذج ناجحة لأبناء النجوم على رأسها حازم إمام سليل عائلة الموهوبين، وعمر جابر نجل محمود جابر وأبناء شديد قناوي محمد ومحمود وأحمد رغم عدم تألقهم بشكل لافت لكن لا يمكن وصف مسيرتهم بالفشل.