تحتفل وزارة السياحة والآثار هذا العام بيوم التراث العالمي بطريقة مختلفة، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الدولة المصرية والعالم للوقاية من فيروس كورونا المستجد، حيث اختارت الوزارة منطقة آثار سقارة لتكون رمزًا للاحتقال بيوم التراث العالمي هذا العام و بالتحديد مقبرة الكاهن المطهر "واحتي".
هذه المقبرة هي واحدة من أهم الاكتشافات التي قامت بها الوزارة في السنوات الأخيرة، ليس فقط لما تحمله من ألوان وكنوز، ولكن أيضًا لكونها تذكرنا باهتمام المصري القديم بالوقاية من الأمراض واستخدام كل أدوات التطهير والتعقيم المتاحة، كالمياه والزيوت والعطور.
وفي ظل الاجراظات الاحترازية التي يتخذها العالم لمكافحة فيروس كورونا المستجد، نستغل احتفالية يوم التراث العالمي، كي نذكر أنفسنا أننا بحاجة إلى التعلم من أجدادنا فيما يتعلق بالوقاية والالتزام بالتطهير والنظافة الشخصية، إلى جانب اتباع تعليمات الحكومات والجهات الصحية، حتى نتمكن من التغلب على هذا الخطر.
يصطحبنا الاستاذ الدكتور خالد العناني وزير السياحة والاثار، الي داخل مقبرة واح تي الرائعة في سقارة. والتى تم الكشف عنها في عام 2018 ، وتعتبر واحدة من أهم الاكتشافات في هذا العقد. لأن صاحب هذه المقبرة الكاهن الاعلي للتطهير من الأسرة الخامسة، مما يجعلها تذكيرًا مناسبًا وفي الوقت المناسب بأن تطهير وحماية ما نعتز به هو رغبة إنسانية فطرية تمتد عبر آلاف السنين.