عبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن أمله في تطبيق نفس قواعد التباعد الاجتماعي خلال شهر رمضان أسوة بالتدابير التي فرضت على المسيحيين خلال أعياد الفصح، وسط استياء البعض من القيود المفروضة على التجمعات الكبيرة. وجاءت تصريحات الرئيس بعد أن طُلب منه الرد على تغريدة أعاد نشرها معلق محافظ تساءل على ما يبدو ما إذا كان المسلمون سيُعاملون بنفس الصرامة التي عومل بها المسيحيون الذين خالفوا قواعد التباعد الاجتماعي. وقال ترامب خلال مؤتمره الصحافي اليومي "أعتقد أنه قد يكون هناك فرق" مضيفا "وسنرى ما سيحدث، لأنني رأيت الكثير من التفاوت في هذا البلد".
وقال "يلاحقون الكنائس المسيحية لكنهم لا يميلون لملاحقة المساجد". وشهر رمضان الذي يبدأ الخميس، يأتي بعد أسبوع ونصف على عيد الفصح، وقد تجاهل بعض المسيحيين قواعد الصحة العامة وحضروا المراسم الدينية سرا. وردا على سؤال حول ما إذا كان يعتقد أن الأئمة سيرفضون تطبيق تعليمات التباعد الاجتماعي قال ترامب "لا، لا أعتقد ذلك البتة". وأضاف "أنا شخص يؤمن بالمعتقد الديني. ولا يهم ما هو معتقدك الديني. لكن يبدو أن السياسيين هنا يعاملون الأديان المختلفة بشكل مختلف تماما". واتهم ترامب بالماضي بأن خطابه معادي للمسلمين. ولدى توليه الرئاسة، اتخذ ترامب قرار حظر دخول الأشخاص من عدد من الدول المسلمة. وسجلت الولايات المتحدة أكثر من 700 ألف إصابة بفيروس كورونا المستجد ما دفع جماعات دينية في أنحاء البلاد لإغلاق أبوابها.
وحضت "الجمعية الاسلامية لأميركا الشمالية" وخبراء طب مسلمون، على تعليق صلاة الجماعة وتجمعات أخرى. بدورهم أجبر اليهود الأميركيون على إقامة مراسم الفصح اليهودي على الانترنت عندما بدأت عطلة العيد في 8 نيسان/أبريل. ورغم تدابير مماثلة اتخذت لدى غالبية الطوائف المسيحية، توفي قس في فرجينيا واصل إلقاء العظات متجاهلا قواعد الحجر المنزلي، قبل أسبوع إثر إصابته بوباء كوفيد-19.
وتم توقيف اثنين من قساوسة كنيستين كبيرتين في فلوريدا ولويزيانا بجنحة مخالفة أوامر الحجر المنزلي. وأضاف ترامب "الديانة المسيحية تُعامل بشكل مختلف كثيرا عن الماضي" وتابع "أعتقد أنها تُعامل بشكل غير عادل جدا".